على وشك البوح

❞ الحب ملكوت والحانة وطن والطريق حيرة ‫

السفر إقامة والجسد شمعة والشجرة علامة ‫

الصمت رحم والخلوة بشارة والكلمة رمز ‫

الخيال شطح والفكر قفص والروح بساطة ‫

العالم مائدة والذوق غاية والفضاء رحبة ‫

البحر عباءة والموجة طفل والشاطئ ❝

ليس هناك ما هو أصعب من الكتابة عن الشعر فكيف من الممكن التعبير عن لذة لست قادرة على وصفها استشعرها فقط و أن سألني أحدٌ عنها ساتمنى له ان يتذوقها مثلي علّه يتمكن من الحديث عنها كما لم افعل بعد.

قراءة الشعر لدي كقراءة لغة لا افهمها جيدا فأعي قراءتها أكثر من مرة لاتمكن من استنتاج مضمونها أما هاهنا أعيد قراءتها كي يصلني إحساسها و يتغلغل في اعماقي .. ذاك الاحساس الذي كان يغمر المؤلف اثناء الكتابة فهناك الألم الذي استشعرته في "مدينة" والشعور بقيدٍ يلفني و رغبتي في الفكاك ، وعن "قطة رمادية صغيرة" فقد أحببتها لبساطتها ربما أو لقدرة كلماتها على رسم صورة خيالية جميلة لتلك العائلة التي ارتبكت .. ارتبكت فقط من مجرد قطة صغيرة وسطهم ، "جسد" منحتني شعورا بالراحة التي لا ادري نوعها .. هي فقط راحة مصحوبة بالسكينة و الهدوء.

❞ وتهمس لي: تعال.. تعال، لنرتكب الحياة.. ❝

جمال الشعر يتضح في دقة الوصف في عدة اسطر أو حتى بضعة كلمات فبدون الكثير من الأحرف المتراصة يصلك الشعور ففي "الموناليزا تراقبني" ، "ابتسامة الموناليزا" قاما بوضع اللوحة ثانية أمام عيناي دون أن أراها فعليا

"ذاكرة" ، "نمزج العناصر" ، "دكاكين العطور" كل منهم أكثر من رائعة .. "كحصان مأساة مجنون" أحب كل ما كُتب عن اى رقعة شطرنج حتى وإن كانت فارغة من قطعها فمجرد مربعاتها البيضاء و السوداء تغريني للقراءة .. "جدتي لأبي" تنضح من احرفها براءة الطفولة قبل أن نكبر وتختفي أحلام الطفولة رويدا رويدا

اللغة قوية فكثير من المصطلحات اللغوية اوقفتني امامها لتذوق روعة نطقها وبالرغم إني أفضل الشعر بقوافيه و سجعه إلا اني لم اشعر هاهنا بأي ملل أو رغبة في التوقف

ينتهي الكتاب فجأة مثلما بدأته مصادفة .. ينتهي و انت تتساءل تراه اعترف لحواسك بأي شئ أم إنه لازال على شفا حفرة من البوح و يخشى السقوط ؟!

❞ وكل ليلة أغمض عيني

‫ فقط لأصل إليك. ❝

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

#مسابقات_مكتبة_وهبان

على وشك البوح | عمرو شكري

دار النشر: بيت الياسمين - Bait Elyasmin

الغلاف: ــــــــــــــــ .

عدد الصفحات: ١١٢ صفحة.

التقييم: ٥/٣ نجوم.

لَطالما أحببت الحَروف، وأحببت طريقتِها في البوحِ على طِراز الشعر..

قد لا أكونَ قارئة مُخضرمة في الأشعار، وهذا ليسَ بِنقدٍ على الإطلاق، فأنا أبعد ما أكون عن هذا.

ولكن هذهِ المُراجعة، مِن فتاة تُحب الشِعر فَحسب.

لذا.. يا عزيزي قارئ المُراجعة،

أميلُ بطريقةٍ ما حينما أقرأُ الشِعر أن أغرق فيه، وإن لم أغرق.. فهذا دليلٌ كاف بأنّي لم أشعرُه داخل ثَنايا روحي.

والغريبُ هُنا، أنّي لم أغرقَ بشكلٍ كامل..

فـ في قَصيدةِ "أصوات" قد توَارَى روحي تمامًا، ثم أجدّني عُدت إلى وَاقعي مُجددًا بِأخرى لم أستشعرُها.

كان هُناكَ إختلالٌ في البِناء، فلا أنا في عالم الأحلام، وقدمي ليست ثابتة عَلى أرضِ الواقعِ أيضًا.

بالرغمِ مِن هذا لن أُنكر تِلك اللحظات التي إسترقّت فيها روحي النَظر لِعالم الأحلام.

ولهذا إعذُرني أ/ عمرو على الثلاثِ نجوم فقط.

لكن لدي يَقين، أنني طالما شعرتُ ولو نِصف ما أحب أن أشعُر حينَ أقرأ الشَعر، فـ رُبما في القَادم، ستجعلُني أغرقَ تمامًا.

❞ طفل متلعثم

‫ في بُرهة التكلمِ

‫ يتخلص من التحيرِ بضراوة البكاءِ. ❝

-ذاكرة.

#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

على وشك البوح :

لا شك أننا جميعاً نتفق أن الشعر من أصعب اصناف الأدب في النقد، وتحتاج لمتخصصين يبرعون في ذلك

*فلنبدأ بالعناوين .. لاحظت أنها ليست كلها تُعدّ عناويناً، فمعظمها ماهو إلا بداية السطر المكتتب ، مثلاً نص "أصوات" كـ عنوان، يليها بداية السطر (الكمان هذه الليلة) ،

وبعضها عنوان مُستقّل مثل "نظرة"

ينطلق الكاتب في رحلته الشعري محلقاً كإلكترون حر .. و هو ما عَنون به أولى قصائده، فتارةً يزحف ناحية شاعرٍ كـ بورخيس ، وتارةً يشطحُ ذهنُه بفكرة أن دينكشوت يشعر بدوار البحر على ظهر فيل !!

وأريد هنا ان أشير إلى كثير من المواضع التي أشعر بها بتفكك الأبيات مما يصيب الوحدة العضوية للقصيدة بخلل وضرورة اجتناب التكلف اللفظي الذي يفضي إلى الغرابة!.

*"ماذا لو" .. بجزئيها : تجربة في مجهول مُتخيّل.. وهذا مايصنعه الشعر.

*"انشطار" :تناغم العنوان مع كلمات النص [[ العينان بينهما برزخ مستعر ، والشموسُ تتخفَّى في ثياب أقمارها ]]

يدفعني الكاتب في مواضع عدة للتساؤل برغم أن الشعر كتابة تخيلية ولكنها تحتاج للتجانس

وحين يقول في نص أصوات " : [[ الجبل هذه الليلة اقل صمتاً ، ابق حراً! ]] اتساءل كيف تمنحك قلة الصمت الحرية

* أمَّا قطة "رمادية صغيرة" فتبدو معبرة وقد أحسن الكاتب الوصف ، حيث تبدو القطة في جسدها الحي غريبة لإنها تذكرهم بالحياة وتربك الصامتين كالأموات!.

وكذلك فعل في قصيدة "الماء" حين نجح في إجراء حوارٍ ببن الماء والمرآة والصمت.

*أعجبني كذلك حواره مع الموناليزا ، ومحاولته القبض على اتجاه نظرتها وابتسامتها.

*"جدتي لأبي" عنوانٌ غريب إذا عددناه عنواناً ..ولكنه استهلال يحمله على أرجوحة الذكريات، واستخدامه للاستعارات موفق اصطبغ نوعاً ما بموسيقى داخلية التي يستعيض بها الشعر الحر عن القافية والوزن. فضلاً عن المحسنات اللغوية كالاستعارات والجناس.

[[ لم نكن ندخّن السجائر ، كنا ندخن الهواء وحده ..كنا اللعبة بلا فكرة.. كنا البراح بلا أمنية .. نشتري البخت ونتقامر بالبِلْي ! ]]

*يُحيّرني الإغراق في الرمزية مما يعدد الاستنتاجات ولكنه في ذات الوقت قد يفتقد لوحدة الموضوع ويُشتّت القارئ..اقرؤا النص القصير المعنون بـ "ولو لمرة واحدة" تفهموا قصدي.

كما أن هناك بعض النصوص تقرأها باعتبارها نصاً قصيراً ليست له علاقة مباشرة بالشعر مثال : "براءة".

*نصان مثل: "في زيارات ليلية" و" روح" حملا تكثيفاً غير مُخلّ أظن أنه يُطلق على هذا النوع من النصوص القصيرة المكثفة "الهايكو" وقد لاقت نقداً واسعاً.

*أما أجمل ختام لنص فكان في "مدينة" هو بلا شك يلمسُ فيك شيئاً وكذلك " روح".

**من المعروف أن التجربة الشعرية هي الخبرة النفسية للشاعر ، ولكنها تجربة تحتاج للتمرس والحرص على الانسجام بين المواضيع والاستشفاف الذي لايؤدي للنقيض ، ربما علينا أن نقرأ نصوصاً أخرى للكاتب لنُكوّن صورةً أشمل.

بعض الشعراء لا يُحبون قراءة قصائدهم .. ففي نصه "حين يقرأ الشاعر كلماته".. لم أفهم لماذا يحدثُ هذا ، ولكن عموماً أنصحه أن يقرأ نصوصه و ينقدها وأنصحه كذلك بالاطلاع على النقد الأدبي قديمه وحديثه

،*يسرني أن النصوص ليست طويلة وقد قُسِّم الكتاب الى 51 نصاً شعرياً

تجاوزت نصوصاً عديدة لم أجد لها مُسوّغاً وبعضها عادي جداً .. ولكن التجربة بشكل عام جيدة ونتمنى له التوفيق فيما هو آت.

وأختم بهذا الاقتباس:

[[ لأصل إليك. ‫

زرتُ كل نبي في عرينهِ

‫ جلستُ كشاهد قبر يتودد لضريحٍ

‫ تكتمتُ كنبتةِ صبارٍ ‫ تحب وردة نرجس

‫ وكل نهار أنظرُ في عيني طويلاُ ‫

ربما أصل إليك

‫ وكل ليلة أغمض عيني

فقط لأصل إليك.. ]]

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

■ قف هكذا

‫ وتثبَّت يا قلبي العاري

‫ بلا أمل واحد

‫ يَخطر على البالِ.

تعتبر اللغة هي العامل الأساسي في التعبير عن النفس والشعور يليها في ذلك الإشارات ولكن للغة سحر عظيم وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال "إن من البيان لسحراً".

مما لا شك فيه أننا كثيراً ما نقف مشدوهين حينما نقرأ بعض من السطور التي تعبر عنا في كتاب أو نص ما حتى نكاد نجزم أننا لو أردنا التعبير بلساننا عما يعتمل بأنفسنا فلن نعبر أفضل من ذلك ولكن تتجلى تلك الدهشة لدي أكثر عند قراءة الشعر إذ كيف لبضع كلمات تكاد تعدها على أصابع اليد أحياناً أن تصفك بتلك الدقة فأجد نفسي أعيد القراءة مراراً وتكراراً لعلي أتوهم ولكن لشدة عجبي يتأكد لدي الشعور فأسبح الله على تلك الملكة التي وهبها للبعض وأحمده على تلك اللغة العظيمة والتي كفى بها شرفاً أن تكون لغة القرآن الكريم.

يتحدث هذا الديوان عن العديد من المشاعر التي نمر بها في حياتنا من أمل وألم كما جمع بين الواقع والخيال وعبر عن الحرية والقهر ووصف كثير من الحنين وتعجب من البعض الأخر.

ديوان شعر لطيف وإن كنت لا أحبذ هذا النوع من الشعر كما شعرت أيضاً بتضارب تجاه أسماء القصائد ومحتواها أحياناً ولكنها تجربة أولى لطيفة.

أكثر ما أحببت هو مدينة و مدد و جدتي لأبي و حتى أنت نفسك و روح و قال الفقير.

إقتباسات:

🪴 أنا فضاءٌ تتسلى فيه الأحلام

‫ شجرة خالية البال

‫ يلعب حولها الأطفال

‫ وينام التعب على بابي.

🪴 قصائد كثيرة لم تكتبها بعد

‫ تعرفها خلاياك وحدها

‫ يضخ القلب رحيقها

‫ أغنياتٍ أرَق

‫ من حبالِ صوتك

‫ حتى أنتَ نفسك

‫ لا تستطيع الوصول إليها.

🪴 الحب ملكوت والحانة وطن والطريق حيرة

الخيال شطح والفكر قفص والروح بساطة

‏ البحر عباءة والموجة طفل والشاطئ حُلم

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

الشعر باب مفتوح علي العالم ، له شأن خاص إن أدرك كاتبة أقصر الطُرُق لترويض لغتة ، وللوصول إلي القدر الأكبر من التوصيف الدقيق لما يريد أن يُعبر عنه الشاعر أو يصفة.

علي وشك البوح ، مجموعة شعرية تجمع بين الخيال والواقع ، الأحلام والحقيقة ، الألم والأمل ، وكأن الكاتب يعزف موسيقي هادئة ناعمة تبدأ وتنتهي بسرعة وسهولة ويُسر.

رغم أني لا أُحب مثل هذا النوع من الشعر ، ولكنها تجربة لطيفة مع شاعر حالم.

اقتباسات :-

❞ كنا ملوكاً فقط عندما ننام

‫ وفي الصحو

‫ حمقى بأحلام مرتبكة ❝

‏❞ لم نعدْ نثق في أصوات الرأس، باستخفاف نتكلم مع الند الثرثار بداخلنا، أو نتركه يتكلم ونذهب إلى حجراتٍ تخصنا ولا تخصنا، ننظر لعيوننا بعيونٍ جديدةٍ، نضحك كالمحيطات ولا نحاول تعريف الإنسان.. ❝

‏❞ الحب ملكوت والحانة وطن والطريق حيرة

‫ السفر إقامة والجسد شمعة والشجرة علامة

‫ الصمت رحم والخلوة بشارة والكلمة رمز

‫ الخيال شطح والفكر قفص والروح بساطة

‏ العالم مائدة والذوق غاية والفضاء رحبة

‫ البحر عباءة والموجة طفل والشاطئ حُلم. ❝

‏