"الخلود ليس صيرورة مواصلة عد الأيام إلى المنتهى، الخلود ترك بصمة خالدة"
عن المعتقدات الخاطئة والخرافات التي تنتشر بين الأجيال، عن الحب الذي يتحول إلى شِرك..
عبده خال .. كنت متخوفة من القراء له لسبب لا أدري كنهه.. وقمت بتأجيل ذلك حتى تم اقتراحه في نادي متكأ لأطالعه أخيراً مجبرة.. كانت رواية سلسة وأحببت جداً اللغة والوصف والكنايات وعرفت أين يكمن إبداع عبده خال.. لكن هناك شيء ما منفر في روايته لم أستطع تحديده..
هنا عن مدينة جدة وأهل جدة وظاهرة الفساد التي تجلت أيام غرق جدة في الأمطار ليُظهر المطر بأمر الله الفساد الذي بنيت عليه المدينة..
وبطلنا أمين طاهر الذي ولد بنبوءة جده وصديق جده.. وإيمان جدته القوي بأنه سيكون خالداً بصورة لم يفهمها هو حتى النهاية..
"جدتي أقوى مثبط للحيلولة بيني وبين فعل ما أحب، وصاياها صبتها صباً في أذني للمحافظة على سيرة ناصعة من غير آثام"
تنقل كثيراً بسبب الضريح الذي تحمله جدته معها أينما ذهبت وحلّت..
"نحن العائلة الوحيدة التي ترتحل من بيت إلى بيت، مصطحبة قبراً له الخيار في قبول أو رفض السكنى الجديدة"
رواية بدأت من قبر وتشعبت خيوطها لدرجة التشتت فهنا الكثير من القصص الجانبية الذي بُتر بعضها وبعضها الآخر لن تدري ما الهدف من ذكرها.. غير الفترة الزمنية المشكوك في أمرها، فهنا اجتمعت أشياء كثيرة في وقت لم تجتمع فيه في الواقع.. هي أفكار كثيرة أراد إدراجها في قالب واحد أدت لهذه الفوضى..
الغريب في الرواية أنني قيمتها فور الانتهاء بـ 3 نجمات وما إن راجعتها مع صديقات النادي اكتشفت أنها تستحق أقل من ذلك..
تنبيه: يجود فكر صوفي..