الوسم
ل اميلي شيب
سلسلة المحققة جانا برسيليوس (١)
ترجمة مريم أحمد بيومي
مقدمة الكتاب وكذلك كلمات الخلفية لم تعجبني للأسف إذ أنها جاءت كاشفة للعمل وأطفئت وهج الإثارة لدى القارئ بدلًا من أن تشعلها..
تهدي الكاتبة الرواية إلى "ه"..
ثم تدخل مباشرة إلى الفصل الأول والذي جاءت بدايته صورة لجثة وعنوان:
الأحد ١٥ إبريل
تتوجه المفتشة ماريا بولاندر وهنريك ليفين رئيس المباحث إلى منزل القتيل لبدء التحقيقات، ترى ماريا محفظة القتيل والتي يخرج منها ثلاث ورقات مالية فتتمنى لو تسحب واحدة منهم، ولكنها تنهر نفسها.. ترى أي سبب جعل من مفتشة شرطة تفكر في السرقة؟
تنضم إلى تحقيقات الشرطة المدعي/ المفتشة جانا ابنة المدعي العام السابق، لديها والدين يتعاملوا معاها بمنتهى الجفاف وهي كذلك في تعاملها معهما ومع الناس، هي جافة بلا مشاعر وقلما ابتسمت:
❞وإذا ابتسمت لم يكن يتخطى الأمر أكثر من خط رفيع مستقيم على شفتيها. ابتسامة منضبطة مثلها❝
يؤدي انضمامها إلى شعور ماريا أو ميا بالغيظ، فهما في نفس العمر ولا تثق فيها أبدًا..
يدخل إلى المشهد فتاة في السابعة بمركب مع والديها وعدة أسر في مغامرة هربًا من بلدهم إلى بلد جديدة ومنزل جديد وأصدقاء جدد..
ولكن الكاتبة لا تفصح عن اسمها، ولا حتى على زمن هجرة هذه الأسرة، فقط تضعها لنا كمفتاح لا ندري متى سنستخدمه.. وسيعود إلى الظهور ثانية لاستكمال ما بدأته الكاتبة عن هذه الطفلة والهجرة الغير شرعية..
ترى ما هو سبب جرح رقبة جانا التي كانت تخفيه بشعرها دومًا ويؤلمها بين حين وآخر؟!
ترى من هو الطفل الذي كان متواجدًا بمنزل القتيل؟ ومن هي الطفلة اللاجئة في صندوق الأشباح؟
ترى هل ستتمكن جانا من كشف الحقيقة مع مفتشين الشرطة وخاصة ميا؟
أجادت الكاتبة الحديث القاس عن خطف واستخدام الأطفال لأغراض دنيئة من اغتصاب أو تدريبهم على القتل وتجارة المخدرات وغير ذلك من انتهاكات..
تحب الكاتبة التفاصيل الدقيقة فها هي تصف الشخصيات بدقة متناهية، وكذلك الأماكن بصورة تفصيلية محببة، فها هي ترسم لنا صورة لمقهى وتنهي الصورة بالرائحة:
❞ واللمسة النهائية كانت الرائحة الطيبة لخبز المقهى الطازج التي غزت المكان كله مداعبة أنوف جميع الجالسين. ❝
في النهاية هي رواية تجرك جرًا لمعرفة المزيد والمزيد من التفاصيل حتى آخر كلمة فيها..
جاءت الترجمة جيدة في العموم وإن كان على المترجمة مراعاة أن تبدأ الجمل بالفعل كما في اللغة العربية حتى تكون بصورة سليمة..
#نو_ها