إن الإجهاد البدني يقتل فينا ما تبقى من شعور بالتقزز من هذه الحياة
الانهيار التام
نبذة عن الرواية
نظر الضابط الألماني طويلا إلى الغلام، ثم قال لي بالألمانية إنه في سن ولدي رودلف. إنه طفل وأنا لم أحضر لروسيا لقتل الأطفال، ثم استدار للغلام وسأله بالروسية «لماذا أطلقت النار على جنودي؟» فأجابه الروسي: «إنك تعلم السبب. لماذا تسأل؟» فسأله الضابط «هل تعرف ما هم الألمان؟» فأجابه الطفل «إن كل ما أعرفه أنك واحد منهم»، فاغتاظ الضابط وأمر بإعدامه. ولكنه سرعان ما نادى الغلام الروسي مرة أخرى وقال له «إنني لا أريد أن أؤذيك فإنك طفل وأنا لا أقتل الأطفال. ولكنك أطلقت الرصاص على جنودي وجرحت منهم اثنين. أتعلم بالضبط ماذا سأفعل بك؟ سأسألك سؤالا إذا أجبته سأعفو عنك وإذا أخطأت سآمر بقتلك. إن إحدى عيني مصنوعة من الزجاج ولكن لا يمكن لأحد أن يميزها عن عيني السليمة. فأيهما العين الزجاجية؟» فأجاب الطفل بدون تردد «هي اليسرى» فسأله الضابط متعجبا «وكيف عرفت أن عيني اليسرى هي الزجاجية؟» فأجابه الطفل «لأن بها قليل من الرحمة».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 95 صفحة
- [ردمك 13] 9789774281440
- مصر العربية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الانهيار التام
مشاركة من أماني هندام
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
❞ “ولكنهم يحبون القذارة كأن القذارة بيئتهم الطبيعة أو كأنهم مرضى لا يجدون ملجأ لهم إلا القذارة ليعيشوا فيها.. إنهم لا يختلفون كثيرا عن الفئران… ❝
عندما تتحدث الكراهية والعنصرية تكون هكذا عندما يتحدث الألمان أثناء حكم هتلر وموسوليني،تلك النبرة المتعالية تصحب جميع المحتلين ..
بعد الانتهاء من تلك الرواية المحطمة لفؤاد أي إنسان حمدت الله على نعمة الإسلام وتعاليمه الحانية لنا تجاه الأسرى،حمدت الله أنني من أمة محمد ودعوت الله أن تموت الحروب.إن الحروب تكشف مساوئنا وتعري بشريتنا ..إن الحروب هي الوباء الذي ينقض على أرواحنا وينهشها بلا ذرة ندم وأعتقد لا غفران قد يخفف من إحساس الجلاد تجاه الضحية.
إنها الحرب التي تضم بين جوانحها أشد القصص فظاعة وهولاً.إنني أخرج من كل رواية تتحدث عنها بقلب مهترئ،لا أتمالك قواي،أشعر بالغثيان،أشعر بشلال من الدموع ينساب في عيني،في البداية يحكي المؤلف عن قصة الجنود الروس وهم في الأسر حيث يلتهمون أصدقاءهم إثر الجوع الشديد الذي يفتك بهم وضحك الجنرال الألماني وسخريته عندما سمع عنهم قائلا.. وهل أعجبهم طعم زملائهم؟هل للسينما أن تسجل لنا لقطة مثل هذه أم أن وحشية بعض البشر تستعصي على العرض على الشاشات