#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#أسبوع_القصة_القصيرة
التوأم الثامن | آمال رشاد.
دار النشر: بيت الياسمين - Bait Elyasmin
الغلاف: ـــــــــــــــ
عدد الصفحات: ١٠٨ صفحة.
التقييم: ٥/٤ نجوم.
عنوانًا قد يبدو غريبًا، ولكنّه بِالتأكيد مُثيرًا لِفضول القارئ النَهم بداخلي.
بِدايةٍ.. لم أَعلم أنّها مَجموعةً قصصيّة إلا حينما أَنهيتَ القِصة الأولى، ولأنّني مِن مُحبي المجموعات القصصيّة، لم يَمنعني ذَلك مِن إِكمالِه، بَل تَحمستُ أكثر.
عزيزي قارئ المُراجعة،
ستقابلك سِتة عَشر قِصة، مَا بينَ القَصير، والطَويل، سَتنزعج مِن البَعض، سَيُثير تَعجُبك البَعض الآخر، ستشعُر أنكَ لم تَفهم أحيانًا رغم أنك فَهمت بِطريقةٍ ما، ستتألم مع إحدهُم، وسيُثير إستيائك الكَثير، لكنكَ حتمًا لن تَستطيع غلقَ الكتاب إلا بعد أن تُنهي هاتهِ المجموعة القصصيّة الغَرائبية.
كَما لو أنك تَتساءل: " ما الذي لدي هذهِ الكَاتبة مِن حكاياتٍ أيضًا؟ "
أَخبرتني صَديقةٌ ما ذاتَ مَرة، أن المجموعات القصصيّة يجب أن تَجتمع في نُقطةٍ ما، ولكن.. مهما أطلتَ التفكير لم أستطع التوصُل إلى شيء، على الرغمَ أنّه بطريقةٍ ما هناكَ نقطةٍ تصلهُم ببعض..
في الحِكاية الأولى شعرتُ بقدر حقيقتُها على قدرِ ألمُها، وأدمعت عيناي دونَ حولٍ لها، ولا قوة.
مما يجعلُني آتساءل، هل هي حقيقية؟
بينما تَساقطت إحدى دمعاتي في الحكاية الثانية، فبطريقةٌ ما.. بوعيٌ ما، وَجدت نَفسي نَفسِها هُنا..
روتينٌ قَمِيء تَعيشُه الأجيال، جيلًا خلفه جِيل.. لا شيء يَتغير، ولا شيء سَيتغير طَالما أنّ هناك دومًا " حياة غيري أسوأ مني. "
شعورٌ بالغَرابة يَحتلُ عقلي بعد قِراءة القصة الرَابعة بالتحديد، أعلم إنّي فهمت، وفي ذاتِ الوقت لم أفهم..
رُبما الرَغبة في المَزيد، ولكن.. هاته هي مُشكلات القصص القصيرة :))
أما عنِ الخَامسة فـ حَقيقةً هي مِن أَجمل القِصص التي مَرت عليّ حتى الآن. لا تَعقيب. لا شيء.
جمالُها، فهمُها، مَغزاها.. مُنوطٌ ببني الإنسان :))
الغَرابة تتآكلني مِن القِصة السَادسة.. وبطريقةٍ ما أريدُ الذَهاب لذلك الفُندق.
آتساءل.. تُرى، هل سأعبُر مُتجاهلةً ضوضاءُ العالم حولي، أم سيجذبُني الضَجيج مثلما جَذب آخرون؟
الفَقرة الأخيرة من القصة السَابعة، تُخبرك بأنّ كل مَاحدث.. لم يحدُث، أو رُبما قد يحدُث..
لا تَعليق، سأكتفي بِجماليّة القصة التاسعة فَحسب.
بشكلٍ ما، شعرتٌ أنّي أقرأ في أدب الرسائل، ورُبما لِهذا السَبب بِالتحديد، أحببتُ القِصة العَاشرة كثيرًا.
لم أحتاج أن أفهم، فمَعناها واصلٌ أمامي، حتى وإن لم يَتضح..
في الحادية عَشر، لم يكُن هناك حاجةً لِلشرح، كل شيءٍ وَاضح، واضح، ومؤلم.
وفي الثانية عَشر، لم أفهم شيء، لكنّ ما أعلمه، أنهُ ظلّ تائهُا منذ وطئت قدمه القاهرة.
في الثالثة عَشر، كان كُلما قرأت، كلما شعرتُ بالتيه، كلما فهمت..
أما في الرابعة عَشر، فأنا لا أملك مِن الحروف لِلتعقيب على مَا قرأت صِدقًا، تكفي القِصة..
❞ الغرباء للغرباء وطن.. ❝
بأسلوبٍ، وسردٍ سلس، خطفتني الكَاتبة خلال ستةِ عشر قصة، عبرَ عوالمٌ مختلفة، بطريقةٍ جعلتني أنسى العيبَ الوحيد الذي شكوتُ منه..
فبالنِهاية.. ليس عيبًا.
حينَ وصلت لِمُنتصفِ القِصص لم أشعُر أن الغلاف يتماشى مَعها، لكن ما أن أنهيتُ الكِتاب.. رحل ذلكً الشعور.
لِذا.. السَبب الوحيد لإعطائي الكِتاب أربعِ نجوم، وليسَ خمسة، هو أنّني لا أحبُ حقيقةَ الخروج مِن كتاب دونَ أن أفهمُه بشكلٍ كامل.
على الرغمِ من أنه بطريقةٍ ما.. ليسَ علينا فهم هذهِ المجموعة القصصيّة الغَرائبية.. بالنسبةِ لي.
حتمًا.. سأعاود القراءة لهذا القلم.
❞ أعلم أني قد فَوَّتُّ عُمْرَاً، كفيفاً، والآن وقد رزقت البصر، أأتركهم يكفوا عينيَّ؟ كيف لعاقلٍ في دنياكم يظن ذلك!.. أريد أن أرى ما فاتني ❝
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚