لا بدّ من زندٍ ومجذافٍ لكي تبدو السواحل
تأليف
عمر شبلي
(تأليف)
نحن سرقنا الدمعَ من دموعِهمْ،
وعندما يجوع في دمائنا الصدقُ نموت،
ونرجع الموتى إلى الحياة
ليستمرَّ النوحُ والنعيبْ
ويستمرَّ الذئبُ في البشرْ
أدركتُ فيما بعدُ أنَّ العلمَ مثلُ الجهلِ
في مسألةِ الوجود.
كنتُ أنا و«المُغرَبي» والبغلةُ الزرقاءْ
نغادرُ الذهبْ،
في "خَلّةِ القتيل"،
ولم يكنْ لنا طريقٌ غيرَ "كَرْمِ البورْ"
والليلِ والظلامْ
والزمنِ القتيلْ.
وفجأةً، من دونِ أيّ "مُغربي"
ودونَ "جامِ جمْ"،
و "طاسةِ الرعبةِ"، و"الجفرِ"،
وما حملتُ في "جِرابِ إسماعيلْ"،
رأيتُني أسيرُ دونَ ذهبٍ نحوَ زحامٍ آخرٍ،
ونحو "كَرْم البورْ"