اقتباسات من كتاب تدوينات عن الحزن

الحزن أكثر طُرُق التعليم قسوة.

تتعلّم كيف أنّ الحزن مُتعلّقٌ باللغة؛ بفشلها ومحاولة فهمها، لِمَ جانبيّ ممتلئان بالألم والوجع؟

في داخلي شعور بالذوبان الأبديّ. قلبي -الحقيقي فلا شيء مجازيّ هنا- يجري مُبتعدًا عنّي، كما لو باتَ شيئًا منفصلًا، ينبض نبضًا فائق السرعة، وإيقاعاته متعارضةٌ مع إيقاعي. هذه المحنة ليست للروح فقط، بل للجسد.

"كان الحزن احتفالًا بالحب، أولئك الذين يشعرون بالحزن الحقيقي؛ محظوظون لأنّهم أحبّوا"

«كان الحزن احتفالًا بالحب، أولئك الذين يشعرون بالحزن الحقيقي؛ محظوظون لأنّهم أحبّوا».

تبدو الأبدية عقابا غير عادل. لبقية حياتي، سأعيش مع يدَيّ الممْدودتين للوصول إلى أشياء لم تعد موجودة. 

وحين أخبرته بمعناها، قال «الأسلحة النووية أكثر جدية من أن تُعطى ألقابًا».

إنه فعل مقاومة ورفض: الحزن يخبرك بأنّ الأمر انتهى، وقلبك يخبرك بأنّه لم ينته، يحاول الحزن تحجيم حبك للماضي، وقلبك يقول إنّ الأمر لا يزال في الحاضر. 

لا أحد يتوقع وصْمَ أجساد الرّجال بالفقد الذي واجهوه. لكن أمي تقول إنّها تريد أن تفعل كل هذا: «سأفعل كل ما ينبغي. سأفعله من أجل أبيكم».

أصبحت السعادة ضَعفًا لأنها تتركك أعزلَ في مواجهة الحزن.

وأعرف أن الأمر لا يتعلق بما يقوله، بل بكوني معه. ضحكةٌ لن أستطيع إطلاقها للأبد مرة أخرى

أحببت استنارته، وإيمانه المعتدل، راسخ؛ لكنه يعتنقه برفق

جزءٌ من طغيان الحزن؛ أنه يسلب تذكّر الأشياء التي تستحقّ التذكّر

تأتيني ذكرياتي بطعناتٍ بليغة من الألم، تخبرني أنّ «هذا ما لن تملكه مرة أخرى أبدا». أحيانًا، تجلب الضحك، لكنه ضحك مثل فحم متوهّج؛ سرعان ما تشتعل فيه النيران من الألم

كيف للعالم أن يمضي، يشهق ويزفر دون توقّف، فيما روحي بعثرةٌ أبديّة؟

أخاف النومَ والاستيقاظ منه، أخاف الغد، ومن كل «غدٍ» آتٍ بعد هذا. أنا ممتلئة بإنكارٍ عجيب،

الحزن ليس شفّافًا، بل ماديّ، مُستبدّ، شيءٌ مُبهم. يبلغ الثّقَل أقصاه في الصّباحات، بعد النوم: قلبٌ مُكتئب، واقعٌ عنيد يرفض التزحزح.

يُمازحنا ويضحك معنا في الصباح، وإذا به يرحل في المساء إلى الأبد؟

أنا لست مُستعدّة للبؤس، ولا لصخب الغضب. أنا دون خبرة أو مُقوّمات في مواجهة هذا الجحيم من الأسى.

من عناصر الحزن الفظيعة؛ ولادة الشك.

طبقات الخسارة تجعل الحياة تبدو هشة ورقيقة. 

هل يجلب الحب –حتى لو من غير وعي- الغطرسة الواهمة في توقّعنا بأن الحزن لن يمسّنا؟