جميل
الهجرة إلى العنف : التطرف الديني من هزيمة يونيو إلى اغتيال أكتوبر
نبذة عن الكتاب
مصر هي بيت العقل... هي وطن التفاهم، ومزرعة التسامح، وأرض الرحمة. ولأن مصر هي الحرية، فلا أستطيع أن أتخيلها على شكل مشنقة، أو معسكر اعتقال، أو غرفة خنق بالغاز. ولأنها هي الحضارة، فلا أستطيع أن أتخيلها على شكل مسدس، أو قنبلة، أو مدفع رشاش، أو حزمة من أصابع الديناميت. ولأنها هي الكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، فإنني أستعين بالله، وأفتح ملفات (لا أقول ملف) التطرف (أو العنف) الديني، الذي يزداد لهيبه يومًا بعد آخر، مهدِّدًا الأخضر واليابس، العاقل والجاهل، المؤمن والمشرك، وربما المعتدل والمتطرف أيضًا. ربما...عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 324 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-86358-7-4
- دار ريشة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Metwally
التطرف، الإرهاب، الجماعات التكفيرية، أحداث الإرهاب في الثمانينيات والتسعينات، كلها مفردات وأمور محفورة في وعي جيل الثمانينات، ولكن من أين بدأ هذا المد؟ ما مصدر الفكر المتطرف الرافض للمجتمع الذي يصل رفضه لحد التكفير، بل والقتل أحيانا؟
يطرح الكتاب هذا التساؤل الذي لم يأتي لي على بال من قبل رغم بديهيته، يمكن لأنني من الجيل الذي جاء الى الدنيا في ذروة الأحداث، فسلم بوجوده ولم يتسائل عن مصدره.
يأتي الكتاب بدراسة تحليلية لمصدر الفكر التكفيري الإرهابي، متتبعا تسلسل الأحداث رابطا بينها وبين نكسة ٦٧ كنقطة البداية لما كان لها من تأثير صادم ومزلزل للمجتمع المصري، وفقدانه الثقة في قياداته وجيشه، فكانت هذه هي البذرة التي خلقت فراغ نفسي ساعدت سياسات عهد السادات في توسيعه، فكانت بذلك السبب الرئيسي في سيطرة الفكر المتطرف الذي توغل لملئ هذا الفراغ، وكانت الثمرة هي اغتيال السادات في أكتوبر ١٩٨١.
كتاب يستحق التدبر ويعمل الفكر في ما يطرح من فهم لأصول الفكر المتطرف والعلاقة بين السياسة والدين، وكيف أن ادارة الدولة وسياساتها لها أكبر أثر في النسيج الاجتماعي، فأطروحة الكتاب تحمل القيادة السياسية المسؤولية الأكبر في هذه 'الهجرة الى العنف'
أسلوب الكتاب كان يتميز بنظرة دراسية موضوعية تلتزم بالتحليل دون نقد، ولكن الفصل الأخير من الكتاب ينتقل لهجوم مباشر على شخص السادات، وهو ما ينتقص من موضوعية الكتاب، فهو أخذ الكتاب من مربع الدراسة والتحليل لمربع الحكم والهجوم.
قرأت هذا الكتاب منفردا، ولكن طبقا لعادل حمودة هذا الكتاب جاء بعد كتابين آخرين هما 'اغتيال رئيس' و 'قنابل ومصاحف' لذا أنوي العودة اليهما لاستكمال الصورة.
محمد متولي