يتحدث هذا الكتاب المهم جدًا عن السينما البطيئة
و يُعَد البطء أحيانًا سمة زمنية أساسية للأفلام
وغالبًا ما تتميز الأفلام من نوع "السينما البطيئة" بنهجها التأملي تجاه الفن، واختيار الانغماس في اللقطات الطويلة والتأمل في ما هو داخل وخارج الإطار. وبدلاً من التركيز على السرد، تستكشف هذه الأعمال العالم من خلال فلسفات بسيطة وصبر مناسب لمعالجة الزمان والمكان المتجذرة في الواقعية
تسمح أفلام لاف دياز و بيلا تار و تساي مينغ ليانغ للمشاهد بالاسترخاء، وبالتالي التفكير طوال مدة عرض افلامهم الطويلة وهكذا حسب اعتقادي فإننا نحن المشاهدين بحاجة غير المشبعة إلى السينما البطيئة وإننا نضطر إلى مواجهة أنفسنا بهكذا أفلام. فهؤلاء المخرجين يسمحون للجمهور بالتأمل في جانب كبير من أفلامهم ويمكن فهم هذه الأعمال على نطاق واسع.