يوميات أم خفيفة الظل، جدًااا
لا عجب أن الأعمال الفنية التي تشارك سارة هجرس في كتابتها دائمًا ما يُكتب لها نجاح وتفاعل جماهيري، كأعمالها لصديق الدراسة الفنان أحمد أمين، ومنها البلاتوه، أمين وشركاه، الوصية وأخيرًا الصفارة. وحتى حلقة زفاف الكبير ومربوحة والتي ثارت الجدل والتفاعل على المواقع التواصل الاجتماعي كان من كتابة سارة هجرس.
تتمتع بخفة ظل وذكاء فطري، لكن ما اكتشفته أنها ليست وحدها من يتمتع بهذه النعمة، فقد حبا الله بها أفراد أسرتها جميعًا، فأصبح البيت أشبه بمسرح يتبارى فيه الممثلون المضحكون، كوميديا قائمة على أساس المواقف ليست كوميديا متصنعة لزجة، فمن منا لم تعان مع أطفالها في عمر الطفولة البريئة من أسئلة وجودية تُذهب بالعقل والرصانة لتجلجل معها ضحكة رنانة.
فكم وكم حين يصبح لديك طفلان بينهما فجوة زمنية، كأنها استراحة محارب تقدر بالثلاثة سنوات.
آدم ويحيى
طفلان وإن شملتهما البراءة وجمال الطلة والذكاء الفطري فكذلك أحاطتهم الأسئلة التي طالما حيرتهم لكن وجودهما في بيت ونطاق أسري يضج المودة أسفر عن مواقف طريفة للغاية مع كلا من سارة الأم والأب موسى.
كتاب أشبه بجلسة مع صديقة مقربة لتتبادلا سويًا نشرة أخبار البامية والسبانخ والأبطال الخارقون، وتدريبات أغاني حفل عيد الأم بالمدرسة، معاناة الواجبات المدرسية، الجنة ومن فيها.
كتاب للأيام القاتمة الثقيلة لتلون قتامتها بلون الضحكات وبهجتها.
ببساطة، كتاب صالح لكل الأوقات.