❞ما دام العيش هنا عسيرًا، في هذه البلدة، فهي أنسب للموت من أي مكان سواها❝.
متتالية قصصية مكونة من 9 قصص، تعتمد بشكل أساسي على السرد وتكثيف حياة البطل في بضع فقرات، ويغلب عليها المأساوية في مصائر أبطالها؛ إذ ترصد حكايات موت مجموعة أشخاص داخل بلدة "تاموغا"، المكان الذي اختاره "خوليان ريوس" ليؤكد لنا عبر أزقته وطرقاته أننا ظلال بشرية تسير في موكب الحياة نحو مصيرها الحتمي بلا هَوادة.
المثير هنا أسلوب المؤلف، يتحدث عن المأساة بمنتهى العادية، لا خوف ولا فزع، من دون الوقوع في فخ استمراق الألم، وكأنه يقول في نهاية كل قصة: "C'est la vie". بالطبع الترجمة الأنيقة الأكثر من ممتازة ساعدت على توصيل والأسلوب والمغزى للقارئ.
*ملحوظة: قصص المتتالية حزينة للغاية، وبها أوصاف قد تؤلم البعض؛ لذا لا أنصح بها مرضى الفقد والوحدة ممن يهابون لحظات الموت...