مجموعة قصصية قوامها أربع وعشرون قصة، تحمل في طياتها أسئلة عن الحياة، عن الندم، عن الشتات والحيرة، الخيانة والوفاء، أسئلة يبحث كاتبها عن الأجوبة، التي تضيع في مفاوز الحياة، أتت بعض تلك الأسئلة على هيئة حديث نفس لا يتجاوز الصدور.
استطاع الكاتب أن يأسرك بين الكلمات، أن يصيبك في مقتل، أن يجعلك تتسأل عن ماهية أشياء كانت تمر عليك، أن تقف مع أسئلة جيل بكامله.
المجموعة القصصية جميلة بما تحمله من أسئلة جيل عاش أحداثًا جسامًا، تحاول المجموعة أن تجيب عما يعتلج في النفوس، وأتت لغة السرد فصحى، لكن جاء الحوار عامي - للأسف - وتلك نقطة كنت لا أريد أن أرها في مجموعة قصصية بذلك الثقل الفلسفي، والفصحي كانت ستزيد المجموعة رونقًا خاصًا من جمالها، لكن كان ما كان.