◾اسم الرواية : قبل أن يغادرك الحب
◾اسم الكاتبة : رانيا رشوان
◾نوع الرواية : رومانسية اجتماعية
◾عدد الصفحات : ٢٦١ صفحة
◾اصدار عن دار ابهار للنشر و التوزيع
◾تصميم الغلاف : حسن العربي
◾التقييم: ⭐⭐⭐
عن هذا الشعور النادر الذي يظل المرء يركض خلفه، عن أخطاء ارتكبناها و لكن اتخذنا دور الضحية برغم كوننا الجناة، عن الحب و ما نلقاه في سبيل الحصول عليه.
انها قصة أناس عانوا من الحب و للحب، (روضة) فتاة ربما على قدر من السلبية و فقدان الثقة بالنفس و برغم ذلك فهي انسانة ناجحة في عملها و دراستها تهواهما و تجد فيهما سلوانها .. عانت (روضة) من تجربة حب فاشلة استنزفت من روحها الي جانب فقدان الام المفاجئ، فغدت انسانة محطمة ترى في البعد عن الناس اكبر فائدة، و هناك (مأمون) هو الأكثر سلبية من روضة، تنازل عن حلمه في سبيل ارضاء من حوله و لكنه ابدا لم يشعر بالرضا، يحيا حياته طولا او عرضا لا يهم، انسان ضعيف و اخ و ابن غير جيد، و برغم ذلك فهو في عمله ممتاز .. الشخصيتان تجمعان متناقضات كثيرة تجعل أفكارهما من الصعب أن تتلاقى ولكنه يحدث في النهاية.
تلتقي طرق (روضة، مأمون) لتكون الشرارة التي بسببها تبدأ حياة كل منهما في اخذ طريق جديد خالٍ من التعاريج، لا مكان فيه لفقدان الثقة او السلبية، و مع ذلك تواجههم صعوبات عديدة ولكن مادام الإنسان وجد اخيرا حبه فعليه ألا يكون على قدر كبير من الغباء فيضيعه من بين يديه ... وبرغم صعوبة ما سيمرا به الا انه لم يزيدهم إلا تشبثاً ببعضهما، وعلى كل منهم ان ينحي سلبيته و ضعفه جانباً ليصلا ببعضهما لبر الأمان في الحب، فهل حقاً سينتصر الحب على السلبية و اليأس أم أنه ليس حباً قوياً سيصمد أم محطات الحياة الصعبة؟
◾رأيي الشخصي :
الرواية جرعة لطيفة من المشاعر المختلفة، فقد جمعت بين الحب و مضاداته، فنجد الحب و الخذلان و الندم و اللوم و الكراهية و غيرهم من المشاعر المختلفة و كل شخصية ينتابني تجاهها شعور مختلف، لقد استطاعت الكاتبة التنقل بين شخصيات الرواية الرئيسية و الفرعية ببراعة شديدة دون إصابة القاريء بأي ملل او فتور، والي جانب القصة الرئيسية نرى افكاراً فرعية كالحب الأخوي و صلة الدم و حب الوطن، وهناك مشاكل الأزواج بعدما يتسرب الفتور لحياتهم، و أيضا أشارت في الرواية للتطرف و الإرهاب وما ينجم عنهما من خراب يصيب الجميع، ولكن يؤخذ على الكاتبة النهاية السريعة بعد أن كانت الأحداث تسير بمعدل هاديء، و لكن في المجمل جاءت الرواية لطيفة وفكرتها بسيطة برغم تقليدية الفكرة الا أنها كانت غير متوقعة الأحداث.
◾الغلاف :
جاء الغلاف بسيطاً و ألوانه هادئة مناسبة تماماً لجو الرواية و موضوعها، و أيضا خالٍ من العناصر التعبيرية سوى قلب بسيط يعبر عن نوع الرواية.
◾النهاية :
جاءت النهاية سريعة و غير متوقعة فبرغم حزن النهاية الا ان الكاتبة تركت بصيص أمل حتى يتنبأ القارئ بحياة جديدة للأبطال بعدما نالوا نصيباً كبيراً من الحزن و الصدمات.
◾اللغة و السرد و الحوار :
اعتمد الكاتبة اللغة العربية الفصحى سرداً و العامية المصرية حواراً وإن غلب السرد على الحوار في أحداث الرواية خاصة مع اهتمام الكاتبة بالوصف الدقيق للأحداث و الأماكن.
◾الأسلوب :
جاء اسلوب الكاتبة بسيطاً سهلاً خالياً من التعقيد يحمل قدراً من البلاغة، مما يجعله سهل القراءة على معظم الفئات.
◾انطباعي عن الكاتبة:
الكاتبة تهوى الفنون و تحب السفر إلى جانب تأثرها و حبها للنوبة و أهلها و لغتها و قد ظهر ذلك واضحاً خلال الأحداث، فهي على قدر كبير من الثقافة النوبية، و الي جانب ذلك فهي تقدس العلاقات الإنسانية كالاخوة و الجيرة و الصداقة و غيرهم.
◾اقتباسات من الرواية :
📌"غريبة هي الحياة فهي لن تعطيك ابدا كل ما تريد، فاحبانا تمد لك يد الكرم و تعطيك ببذخ و تغرقك في نعم لا حصر لها، ولكن قد تأخذ منك في المقابل جزء من سعادتك على غرة، جزء تغيب معه و تنقص متع الحياة."
📌"ما أجمل قلوب الآباء فهي لا تنسَ عادات صغارهم مهما كانت بسيطة. "
📌" نحن لا نشعر باكتمال روحنا الا بوجود شخص معين نرى في عينيه أنفسنا و يرى هو الجمال فينا حينما يشوهنا العالم. "
📌" فالحب يموت منتحرا على أعتاب امرأة عنيدة و رجل ذو كبرياء. "
#قبل_أن_يغادرك_الحب
#رانيا_رشوان
#دار_ابهار_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير