من اجمل ما قرأت
أبواب الحياة
نبذة عن الكتاب
الحياة تُرسل لنا الكثير من العظات والعبر، تُصاحبنا تارة، وتهجرنا تارة أخرى، تصفعنا وتُجارينا، تُمازحنا وتُؤلمُنا.. إنها حياة الإنسان الضائعة، لا حقيقة لها، حياة تنتهي بُجرد أن تبدأ، مُعاناة وألم وحزن، جُرح وفُراق وندم، ذنب وعقاب وإثم، صدق وزيف، حقيقة وكذب، ليل مُظلم، وخوف مُضطرب.. إنها "أبواب الحياة" ولكل منا بابه وطريقه، ووحدك من ستجتازه، فقد تتوه في نهايات الطريق فتكون بين اختيارين، إما أن تحاول الرجوع أو تعبر مُرغماً.. لا أعلم، لربما تتذكرون ذلك اليوم الذي تألمت فيه أنفًسكم، ومالت على جنبها الجريح، ذلك اليوم الذي انطفأت فيه أرواحكم، وبالت فيه أجسامكم، ودمعت يه أعينكم، وقست به قلوبكم، ذلك اليوم وهذا اليوم الذي لا ننساه بل نُحاول أن نتناساه.. إنها الوحدة الفارغة، لا الحزن ولا القلق ولا الأرق.. لا شيء سوى أن تكون مُجوفاً مُتهالكاً، وكأن الكون ينام ويتركك وحيداً للظُلمة والوحشة. فتكون أمنيتك ذات ليلة، أنك لم تولد ولم يهب الله لك روحك، فتنام وتُغلق جفنك لتستيقظ ليومٍ لا نوم فيه أبدا. فهذه ليلتك الأخيرة.. فعسانا أن نذهب دون همٍ أو ألمٍ. عسى الدنيا ان تتجنبنا لدقائق او ثواني. عسى الرحيل يُطمئننا ويزيل عنا كل صمتٍ وفراقٍ. وقد يرافقك أحدهم طوال حياتك، وهو دائماً موجود بك، فإذا رحل لم ترحل أنت، وإذا رحلت أنت لن ينساك بل سيذكرك في ليالية الخالية.. فلم يتبقى سواها، ولم يتبقى غيرها.. هي نفسي القديمة التي أحن إليها، وأرجو أن تعود لي كذاتها أو أن تعود فقط.. فكيف استطاعت روحاً واحدة أن تجعل الجسد الميت حياً.. وكيف جعلت الحزن طمأنينة وراحة.. فهي لا غيرها استطاعت أن تَلين قلباً وتُنير عقلاً وتحتضن طفلاً بائساً كفيفاً حائراً هائماً بوجهه.. فلماذا أنتِ حقاً! وأنتَ من تبحث عن سلب حياة لا تمتلكها، مفقودة منك، تلك رسائل لك، رسائل ما قبل الضياع والهلاك، اقرأها جيداً، لربما تجد فيها باباً من أبواب النجاة! تلك هي أبواب الحياة أصدقائي، احذروا منها، ولكن لا تخافوا، اعبروا واقتحموا واطمحوا، فما الحياة إلا مواقيت وذكرى!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789778441108
- دار إبهار للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
38 مشاركة