لماذا أعطي محمد توفيق الأمان عندما يقص علي قصص الأولين؟
لان توفيق صحفي محترف ينقل كما حدث بلا تحيز و لا إبداء وجهة نظر تضر بالحقيقة.
لتوفيق أسلوب مهذب و راقي تشعر أن بينك و بين كلماته صلة قرابة... تشعر بالانسجام و المتعة مع المعلومة التاريخية المنقحة كتاب رغم انه تخطي ال ٣٥٠ صفحة إلا انه خفيف و لذيذ كعادة محمد توفيق.
يتحدث عن الحرب أو شئ من الحرب ترك تفاصيل الحرب للقادة العسكريين مثل الفريق أول محمد فوزي و سعد الدين الشاذلي و المشير الجمسي و راح يسلط الضوء علي معركة أخري ناعمة الملمس شديدة الوطأة علي العدو تزعمها تنظيم سري كان معلن للجميع لكن لا أحد أستطاع أن يثنيه عن مهمته ألا و هو سلاح الفن.
أستخلصت من هذا الكتاب ما يقرب من ٣٠٠ درس مستفاد لكن الدرس الأهم أن الفن لابد أن يعمل و الدولة في خندق واحد كما كان زمن الحرب.
و أبكاني توفيق علي تلك الحالة التي أسترحنا عندها في رحلة الحياة و حكي لي كيف كانت بلادي يوم كان الجندي ذو البندقية مقاتلا شرسا و الجندي ذو القيثارة مقاتلا أشد شراسة و فتكا... و كيف كان نجوم الاذاعة و التلفزيون و الصحافة يقفون خلف الدولة ليدفعوها للأمام... كتاب أهديه لكل الفنانين المعاصرين لعلهم يهتدون
حكي لي توفيق بحيادية أبهجتني قصة الحرب من طقطق لسلام عليكم ♥️
شكرا محمد توفيق