احببت القصة كثيرا تستاهل الخمسة نجوم ⭐⭐⭐⭐⭐
وراء الفردوس
نبذة عن الرواية
تتناول منصورة عزّ الدين في رواية «وراء الفردوس» الطبقة البورجوازية في الريف من خلال شخصية «سلمى» التي تعمل محرّرة في جريدة أدبية وتحاول أن تتخلّص من ماضٍ طويلٍ محمّلٍ بذكريات أليمة وصور سلبية عن الذات، ما شجعها على كتابة رواية خاصّة بها، تسرد فيها تاريخ العائلة، تاريخ الحب، تاريخ الجسد، تاريخ الحراك الطبقي داخل القرية، تاريخ الجنون، تاريخ الكتابة: وكأن الذات قد انشطرت قسمين، قسمًا يراقب ويسرد والآخر ينقب بهستيريا عن مكنونه لتخرج الرواية. «منصورة عز الدين لها قلم أشبه بالسكين في شراسة نقله للواقع.. ‹محمود أمين العالم› في وراء الفردوس، اتكأت منصـورة عز الدين على تقنية فنية خصيبة، وأحسـنت استعمالها، منتهية إلى نص روائي يتاخم الفلسفة، وإلى رؤية عميقة واسعة عثرت على بنية روائية معقدة تلبي ما تريده. ‹د. فيصل دراج› «زخم الحياة الذي يضج في عروق «وراء الفردوس» وحجم الحمولة المعرفية والوجدانيـة لشخوصها، خاصـة الأنثوية منهـا ومعتقداتها الحميمة في الأشباح والأحلام، كل هذا يمنح النص كثافة شعرية فائقة تزيد من واقعيته، بما ينبئ عن كاتبة لم تعد واعدة، بل أصبحت متحققة». د. صلاح فضلعن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 210 صفحة
- [ردمك 13] 9789770937846
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
تامر عبد العظيم
ممتازة
كل شخصيات العمل اكثر من رائعة بس فيه سؤال للكاتبة منصورة عز الدين
هل خالة سلمي المنتحرة لولا كانت على علاقة برشيد والد سلمي ولا انا فهمت خطأ
وإذا كان كده ليه محرقش الصندوق وساب بنته تطلع على سره
-
Mohamed Osama
#ريفيوهات
"وراء الفردوس "
1- عندما يكون الذهان نعيما خالصا
"حين كنت في الثانية عشرة من عمري قرأت " واإسلاماه " لعلي أحمد باكثير ، وامتزجت بشخصياتها : جهاد ، قطز ، والظاهر بيبرس ، وعندما شاهدت الفيلم المأخوذ عن الرواية نفسها في العام التالي ، ظللت أردد بهستيريا أنه مخالف للحقيقة ، وأن هناك رواية أخرى أمينة للأحداث ، كانوا ينظرون إلي كما لو كنت بلهاء، ظللت لمدة طويلة بعدها أظن أن هكذا يعالج التاريخ ، وأنه يجب أن تروى الأحداث كما وقعت بالفعل"
-بقراءة ثانية سريعة-بعد استمتاعي بالقراءة الأولى قبل أشهر- استطعت استرجاع قدر لا بأس به من أفكار وأطروحات كانت من الأعمدة التي ارتكزت عليها الرواية بصياغة مبهرة جدا، أولها سؤال له وجهان ينتج من الاقتباس السابق، وجهه الأول "هل تكون الذاكرة أمينة كفاية لنقل الذكرى؟ أم تهضمها وتصنع ذاكرة جديدة خداعة وفق الانطباعات أو الشكوك أو حتى في مواقف تمثل المهرب والمسكن؟" والوجه الثاني "وإن كانت أمينة أم خداعة هل تتسرب إلى واقعنا فنعيش واقعا مشوشا ومشوها بها؟"
- بين السؤالين نرى بطلة الرواية "سلمى" تنسج قصتها، بطريقة "ربما انبثق منها روايتي أخيلة الظل وبساتين البصرة رغم تباينهم الواضح" يمتزج بينهما الواقع بأحداثه والمحمل بالخرافات والجدل بين الإيمان بها وإنكارها -إذ أعطت نتاجا مشوها بينها وبين الدين بمفاهيمه الصحيحة- مع التخييل الذي دوره الأساسي إصلاح العطب إن وجدت حلقة مفقودة، ولكنهما يسيران وحدة واحدة لا نعرف أيهما من الآخر إلا في مواضع تعد على الأصابع، وله من المبررات ما لا يحصى عدده، فهو للبطلة هربا من الواقع بجموده ومراره الذي لا تنتمي إليه، فيكون فردوسا
2- العامة
-وباختيار بيئة مناسبة -الريف- نرى شطرا كبيرا من القصة المتمثل في شخصيات مثل "رحمة وجابر ولولا ورشيد وسميح والشيخ عيد" يوضح رؤية شبيهة بما نعرفه او سمعناه عن طبيعته - كما ذكرنا- عن مزيج الخرافات والعادات من التي تروى للصغار على سبيل التسلية إلى التي تتحكم في عقول العباد وربما تتحكم في مصائرهم أيضا.
وعلى ذكر الشخصيات "جابر ورحمة" نرى ربما النموذج المعاكس لما رأيناه في شخصيتي "فاطمة ثعلبة ودرويش في مسلسل الوتد" ربما نرى الخيط الرفيع الممتد في كونهما الحاكمين بأمرهما للعائلة مبررين ذلك بأنهما صنعا للعائلة اسما وسمعة، لكن يصبحان "جابر ورحمة " صورة سوداء وخصوصا جابر المترنح بين شهوانيته وبعض من تبريرات دينية عن طريق الشيخ عيد، فتكتمل صورة مقاربة للقب يطلقه المتخصصون في الفقه
-أما على ذكر الشيخ عيد فنرى الفهم العام للمعتقدات داخل هذه القرية، بما فيها من نقاشات أو امتزاج بالعادات لتصبح نتاجا غريبا حائرا بين التبرير والمزاج كذلك، ربما يصلح لسجال غريب الأطوار يصنع الشيخ مع الحرّيق ربما.
-الخلاصة: رواية ذات أفكار رائعة، وشخصيات وظفت بشكل جيد -مثل رشيد الذي تحمل فعاله تناقضا لاسمه- وما يزيدها جمالا -رغم ارهاقي في البحث أو تخيل الصورة- وصف النباتات إذ أنها كما ذكرت الكاتبة الشاهد الذي لا يمكنه أن يحرف الصورة.