التأويل الفلسفي للممارسة السياسية - مقاربات في التحليل النفسي والماركسية وما بعد الحداثة
تأليف
مجموعة من الباحثين
(تأليف)
علي عبود المحمداوي
(إشراف)
مثّل الخطاب الفلسفيّ المعاصر حيال ما يحيطه من هموم ونضالات وانهيارات ونهضات تأويلاً للممارسة والتّطبيق السّياسيّ الذي رافق صورة الدّولة الغربيّة من الولع الامبرياليّ إلى النْكوص والحروب ومن ثم إلى الاتحادات الاقتصاديّة وانخفاض منسوب العقل الاستعماريّ حتى الخروج والانزواء الذي رافق بعض الدّول. فجاء بعض منه محاكيّاً للشّموليات وآخر لمقاومتها، وغيره مؤيداً لمركزيّة سوّغتْ الحروب، وخلافه من أكّد وقوفه بوجه كل الحركات الاستعماريّة، والأفكار التي انتجتْ منها: كالتفوق العنصريّ، والقوة الصّانعة للحق، والوصاية على التّنوع الثّقافيّ- الاجتماعيّ.
كل ذلك كان يزامن تشكل رؤى فلسفيّة متغايرة بتغير الحدث، فالحدث صانع البنية، وإنْ كانتْ الأخيرة تستطيع أنْ تصنع احداثاً لاحقة.