سنة 90
تأليف:معتز نادي
دار ريشة للنشر والتوزيع Risha Publishers
صفحة 236
⭐️⭐️⭐️⭐️
■ على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء.
(صلاح جاهين)
حين شرعت في قراءة هذا الكتاب أول ما جذبني هو الغلاف فبمجرد رؤيته تشعر بجرعة من النوستاليجا الرائعة وتتذكر تلك الحقبة التي ما زالت ذكرها تغمرك بالدفء وبعض الطفولة والسلام.
في البداية أوضح الكاتب أنه من مواليد سنة 90 وعليه تمت تسمية الكتاب والذي ترجع فكرته إلى فكرة أرى الكاتب تحمل الكثير من المشقة لتحقيقها الا وهي البحث عن أبرز التحقيقات الصحفية التي تصدرت المجلات والجرائد في هذا العام وطرحها بين أيدينا كدلالة على التغيرات التي حدثت في البلاد وتداعيات الأحداث حولها وقد ضم في الكتاب 30 عنوان وقرر مشاركتنا إياهم لنكن شاهدين معه على سنة ميلاده سنة 90.
وبالنظر نجد أن الجرائد المنتقى منها الاخبار في تلك الفترة كانت صباح الخير و روزاليوسف والجمهورية ومما تم ملاحظته أيضاً تنوع العنواين المنتقاه ما بين السياسة والفن والعلوم والاقتصاد وهكذا...
نجد من الموضوعات السياسية التي تم تداولها أراء عبد الوهاب السياسية والتي بالرغم من عدم تفكيرنا ان عبد الوهاب قد يكون مهتم بها اتضح انه عاصر سعد زغلول وتأثر به للغاية وكانت علاقته وطيدة ب أحمد شوقي والعديد من السياسين آنذاك ولكنه اتخذ من الفن حزباً يقول فيه اراؤه وتوجهاته للناس، كما رأينا نور الشريف في ثوب الرجل البرلماني والذي قام بحل مشاكل كبيرة كالاسكان والتعليم وغيرها، أيضاً شاهدنا أزمة الخليج ورؤية أمريكا والدول الإستعمارية لدول الخليج وكيف أثرت هذه الدول عليهم في حرب اكتوبر وجعلتهم ينتبهون أكثر للوحش الذي يمكن أن يلتهمهم.
وفيما يخص الفن ناقش الكاتب فترة المهرجانات وأن الجوائز كانت تمنح بناء على استفتاء الجمهور وهو ما نرجو ان يعود ثانية وايضا تحدث عن حلم بعض الممثلين بالتمثيل مع مخرجين بعينهم او تجسيد شخصيات معينه، كذا رأينا كيف أثرت حرب الخليج على المسرح والفن بصفة عامه وكانت السبب في خروج جيل جديد من النجوم وقتها وأيضا إنتشار موضة افلام الكاراتيه والافلام الهندية وما اثارته من مشاكل كبيرة وقتها.
لم ينسى الكاتب بحسه الصحفي مناقشة قضية الكتب والنشر والتي مازالت قائمة حتى يومنا هذا وكيف بحث البعض فكرة زيادة منافذ البيع حتى أن تكون في عمر أفندي، وبالطبع الجدل السائر وقتها والذي لم ينتهي حول رواية اولاد حارتنا خاصة بعد أن أفرد لها الشيخ كشك كتابا للرد على فحواها بعدما أولها وقرصنة الكتب وأضرارها.
أيضا أفرد الكاتب بعض المقالات الخاصة بالصحافة والحديث عن مصطفى أمين ومصطفى حسين واحمد رجب وكيف كانت الكيميا بينهما وأحببت جدا حديث مصطفى حسين عن الفنانين وهو يرسمهم.
هناك فصول أحببتها جدا منها فضة المعداوي تلك الشخصية التي جسدتها الرائعة سناء جميل خاصة مشهد اعترافها لابو الفضل بحبها وأيضاً فصل مريم فخر الدين والذي جسد روحها المضحكة والخفيفة وتألمت جدا في فصل إسماعيل يس وصرخة أبنه عليه وفصل سعيد صالح الملحن كان إكتشاف كبير لي.
احتوى الكتاب على العديد من المعلومات الجديدة علي كما أحببت فكرة الكتاب فقط وددت لو رأيت روح الكاتب من خلال السطور فقد شعرت ببعض الجفاف بين السطور وانها تأريخ لتلك السنة في حين أنه لو مزج الكاتب بين شعوره اكثر تجاه الاخبار ورأيه فيها وأثرها حاليا لكان وقعها أفضل.
وكما تمنى الكاتب أن يكون الكتاب فرصة لتدوين باقي أخبار العام أو اعوام غيره تمنيت أنا أيضاً ذلك وليكن على يده
فها أنا أطلبها واضحة صريحة وأنتظر جزء أخر للكتاب🥰
■إقتباسات:
● القراءة فعل إيجابي لإنسان صحيح وسويّ وعدم القراءة استسلام للسلبيّ، ومن ثم فهو مظهر مَرضيّ… شعب لا يقرأ هو شعب مريض… مريض جدًّا».
● الاستثمار في الأطفال هو استثمار المستقبل، لهذا ينبغي الاهتمام بالمكونات الثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها من الدلائل التي تساعدهم في بناء أوطانهم من خلال وسائل الإعلام المتنوعة، لا سيما ونحن نعيش عصر الإعلام الرقمي الذي يجعلهم يبحثون عن المعلومة دون انتظار إجابات معلبة ومحفوظة، وهو ما يستدعي الإنتباه جيداً لهذا الكنز البشري الذي هو السبيل لتقدمنا.
#أبجد
#سنة_90
#معتز_نادي