لقد سعى نيتشه لكشف وتفكيك التراث الفلسفي، فحرر بذلك الفلسفة من ثقل الأخلاق والمُثُل. صارت الفلسفة بعده خفيفة ومرحة وصار الفيلسوف راقصًا ومهرجًا بدل أن يكون كائنًا أشبه بالعجوز المهموم.
هكذا هو نيتشه: هل يستطيع غير الأوروبيين فهم نيتشه؟ - نيتشه في الدار البيضاء
نبذة عن الكتاب
نيتشه فيلسوف محبوب ومقروء جدًا في اللغة العربية، غير أنه يظل نيتشه الألماني، هل كان ليتقبله معجبوه والمهتمون به بنفس الترحيب لو أنه ينطلق من لغتهم وثقافتهم ؟ إن السؤال يأخذنا نحو سؤال جدلي وضعه الكاتب الإيراني-الأمريكي وأستاذ الأدب المقارن بجامعة كولومبيا حميد دباشي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمعطى الكتاب «هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟ ». وبالتالي، هل يستطيع غير الأوروبي التفكير حتى يستطيع تحمُّل نيتشه ؟ تجاوز نيتشه ؟ إن سؤال دباشي المحصور في قدرة غير الأوروبيين على التفكير والذي أجاب عنه بالإيجاب، أي أن غير الأوروبيين قادرون على التفكير، أثار خلافًا فكريًا.. لكن ما غاب عنه بالتأكيد هو أن مفهوم "الفكر" بالأساس ليس المفهوم نفسه بين الشرق والغرب، إن العقل في التاريخ الشرقي الذي جاء منه دباشي يختلف عن "العقل" الغربي الذي حاول دباشي من خلال منهجية سؤاله أن يدمج مفاهيمَ لها وظائف مغايرة في نفس البؤرة، حتى يتسنى له الخروج بإجابة واهمة لا تعدو عن كونها سخرية من الذات. وسنترك هذه المسألة الخلافية حتى نعود لها لاحقًا.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 123 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-488-704-8
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
34 مشاركة