الحرب التي أحرقت تولستوي - زينب السعود
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الحرب التي أحرقت تولستوي

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لعلّ أحد أسرار هذه الرواية وتأثيرها العميق في نفس القارئ يكمن في عنوانها الذّكي.. عنوان مُرَمَّز، مُثير للخيال والحدس، ومُحَرِّض على فتنة التفكير. تولستوي الذي ناهضَ الحرب – وهو حيّ – في رائعته «الحرب والسّلام»، تحوّل جسده (نصّه) بعد أكثر من مئة عام على موته إلى نارٍ يسري دفئها في أوصال الأجساد المقرورة التي أنهكتها الحرب وأذلّها الجوع والخوف. تولستوي الروسي العظيم، صانع الحياة وصديق الإنسان، يقف في هذه الرواية وجهًا لوجه أمام روسي آخر عدوٍّ للعشب والنّدى، يصنع الموت والأحزان والمجازر. تكسر الكاتبة في هذا العمل الصورة النمطية للصحافي المكتبي الحيادي، وتُلقي ببطلها في لجّة الحدث السّاخن، وتمنحه عينًا راصدة لا تكتفي بالنظر ومشاهدة مآسي الآخرين، بل توقظ في أعماقه الإنسان، فيجد نفسه أسيرَ شبكة اجتماعية وإنسانيّة مُعقَّدة، فإذا به يتحول من بطل روائي متَخيَّل إلى بطل واقعي من لحم ودم ومشاعر. رواية محاذية / موازية تعايش تجربة الحرب، وتدخل في أهوالها الفاجعة وسطوة آثارها على البشر والحجر، وتحكي مصائر التائهين الذين انقطعت بهم السُّبل في بلاد بعيدة لم تعد تسيطر عليها سوى لغة الدم والنار والسلاح. ويبقى الحدث مفتوحًا – رغم فظاعة الألم – على ضوء من الحبّ والتعاطف الإنساني النبيل في مشهد ما يزال مفتوحًا على المجهول.. د. نزار فلّوح
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 5 تقييم
35 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الحرب التي أحرقت تولستوي

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    في رواية "الحرب التي أحرقت تولستوي"، تكشف الكاتبة زينب السعود بعمق عن قسوة الحرب وتأثيرها المدمر على الإنسانية والجمال والبراءة. الحرب، كوحش كاسر، تدمر كل ما هو جميل وتغتال مظاهر الحضارة والتقدم. هي ليست مجرد صراع عسكري، بل تكشف عن دواخل الناس وتفضح ما فيهم من إيجابيات وسلبيات، تظهرهم على حقيقتهم بدون أقنعة. الرواية، التي لا تتناول أسباب الحرب الروسية الأوكرانية بشكل مباشر، تركز على آثارها وانعكاساتها على المدنيين، وخاصة أولئك الذين وقعوا بين فكي الكماشة، ويجاهدون للنجاة بأنفسهم بعيدًا عن ويلات الحرب.

    يوسف وجمانة: يوسف، مراسل صحفي عمل في مناطق صراع عدة، بما في ذلك مدينة ماريوبل الأوكرانية التي دمرتها الحرب. قلق زوجته جمانة، الذي تحول إلى خوف عميق، أثر على حياتها وعلاقاتها. بعد إصابة يوسف، عاد إلى منزله لتلقي العلاج، مما أبرز قلق جمانة على حياته الشخصية وليس فقط المهنية، وكشف عن حبها العميق لشخصه وليس فقط لمهنته.

    معاذ ورشا: معاذ ورشا، طالبان فلسطينيان يدرسان الطب في كييف، واجها صعوبات الحرب من خلال الإقامة في ملجأ غير لائق ومواجهة عنصرية وتمييز ضدهم أثناء محاولة الفرار من أوكرانيا. تجاربهم تعكس المعاناة التي يعيشها الطلاب العرب خلال الحروب، وموقفهم من العنصرية والتمييز الذي عانوا منه.

    آنا كارنينا: أثناء محاولتهم الهروب، استخدمت رشا صفحات رواية "آنا كارنينا" لتولستوي للتدفئة، مما يعكس التضاد بين الأدب والحرب. الرواية تحترق لتمنحهم دفئًا، وهذا يبرز التباين بين قيم الأدب ومآسي الحرب. حرق الرواية يعكس كيف أن الحرب تقضي على جمال الأدب وتفرض أولويات الحياة الأساسية فوق كل شيء آخر.

    بشكل عام:

    1. الرواية تمثل مغامرة أدبية قريبة من الروايات الكلاسيكية، حيث تعكس آثار الحرب على فئة معينة دون التطرق المباشر للحرب ذاتها.

    2. تقدم الرواية موضوعًا غير مطروق في الأدب العربي، حيث تركز على تجربة مراسل تلفزيوني ومعاناة الطلبة المغتربين في ظل حرب مستعرة.

    3. تميزت الرواية بلغة جميلة وسرد سلس يتناسب مع الحدث والموضوع.

    4. اختارت الكاتبة أسلوب السرد المباشر، متجنبة اللغة الرسمية المعقدة، مما يجعل الرواية أكثر تفاعلًا وسهولة في الفهم.

    5. تُعد الرواية إضافة قيمة للمكتبة العربية، حيث تقدم رؤية جديدة ومعالجة أدبية مميزة لموضوع الحرب.

    ختاماً، "الحرب التي أحرقت تولستوي" هي رواية تسلط الضوء على القسوة والتأثيرات المدمرة للحرب، مع تسليط الضوء على التجارب الشخصية للفئات المتأثرة. عبر أسلوب سردي مباشر ولغة جميلة، تقدم الرواية تجربة قراءة مثيرة ومؤثرة، تعزز من مكانتها كعمل أدبي هام في الأدب العربي.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق