أبناء غورباتشوف
تأليف
ألكسندر أندروشكين
(تأليف)
باسم الزعبي
(ترجمة)
دخل ميخائيل غورباتشوف التاريخَ من أوسع أبوابه بصفته آخرَ رئيس لدولةٍ عظمى شغلت سُدْسَ مساحة اليابسة، كانت تُسمّى "الاتحاد السوفييتي"، إذ مهّد بسياسته الإصلاحية التي أُطلق عليها "البيريسترويكا" لانهيار هذه الدولة وتفكُّكها إلى مجموعة من الدول المستقلّة.
وكأيّ عملية تحوّل سياسي كبرى، فقد رافقت هذه السياسةَ تحوّلاتٌ فكرية عميقة، فمن نظامٍ حاربَ التديُّن على مدى سبعة عقود إلى نظامٍ سيضطر إلى توظيف الدين مجدّدًا لترسيخ مكانته وسط الجماهير.
هذه الرواية تتحدث بالتحديد عن الاضطرابات الفكرية التي رافقت مرحلة انهيار نظامٍ سياسيّ قديم قائم على الأيديولوجية الشيوعية، إلى نظامٍ جديد يبحث عن هُويّة فكرية خاصة.
تتسم شخصيات الرواية الرئيسة (المولّا موراتالي حاجي رحيموف، والقس مارتن بونديس، والأب فاسيلي)، التي تتقاطع مصائرُها تارة، وتخوض صراعاتٍ في ما بينها تارة أخرى، بكونها شخصياتٍ مضطربة فكريًّا ونفسيًّا تعكس طبيعةَ تلك المرحلة الصعبة.