( و يكأن هذه البلد تفتحك قبل أن تفتحها، و تدخلك قبل أن تدخلها، و تمتص كنوزك قبل أن تمتص كنوزها ! )
حكاية تبدأ عام ١٩١٨ لننتقل معها للماضي لمدينة القطائع و عهد أحمد بن طولون.
مع الحكاية الأولى ميسون
نرجع لعام ٨٦٨ م نتعرف على ميسون ابنة القاضي يحيى و أجمل نساء مصر ، كيف أحبت و كيف غيرت مصير مصر بعاشقيها ؟
أنس الوراق عاشق الكتب و الذي كان بالأصل صيادًا و ابن شيخ صيادين الاسكندرية … فماذا اصابه و جعله وراق يعمل بالفسطاط؟
نلقي نظرة على مصر تحت ولاية الخلافة العباسية … ابن المدبر والي خراج مصر و أقوى أذرع الخلافة في مصر ، خادم الخليفة و منفذ القانون حتى لو بالقوة و الظلم … فهل يدوم له الحال على ظلمه؟
ابن طولون نائب والي مصر ، صاحب الحلم و الأمنية ، الزاهد الذي تمنى بناء المدينة و إعداد جيش من أبناء مصر ، ذلك الذي لم يحدث على مدار ألف عام أو يزيد … فهل بإستطاعته تحقق حلمه رغم ما يُدبر له من مكائد؟
حكاية عن الحلم و الأمل ، العشق و الخيانة ، الظلم و الانتقام … رسمت شخصياتها ببراعة على كل تناقضاتها و جمعهم الطريق لتتقاطع و تتداخل أحداثها ما بين التاريخ و سحر الخيال.
( القطائع ستبقى لتشهد على من ظلم ، و من عدل ، من بنى ، و من هدم ، القطائع ستبقى كتماثيل العظماء و معابدهم الشاهقة، لتحكي عن مجد عاد أو كاد ، و عن طرق بعضها فوق الأرض و أغلبها تحت الأرض ، من يمش في أحيائها فلابد أن يفكر فيما يكمن في الأعماق ، و لا يكتفي بما تراه العين. )
الحكاية الثانية حلم أحمد.
عن أحمد ابن طولون و حلمه العجيب من الصغر ، عن أمنية بولاية مصر و بناء جيشًا من المصريين ، عن سعي لمُلك مصر بل و ربما نقل الخلافة إليها يومًا … نستمع للحكاية من البداية للنهاية ، على لسان من عاش بقربه سواء كان محبًا أو كارهًا.
فتارة يحكي جعفر بن عبد الغفار كاتبه و صاحبه في تحركاته و جولاته المختلفة ، و تارة تحكي أسماء المصرية بنت محمود الخياط و التي تزوجها أحمد بن طولون ، و تارة يحكي محمد بن سليمان الكاتب عدوه و أكثر كارهيه … نعرف عن أحمد بعيون الجميع عن طفولته، شبابه ، زوجاته و أبناءه ، مدينته و مسجده … فهل كان ابن طولون عابدًا ناسكًا محب لمصر و أهلها ، أم طاغية ظالم؟
هل سعى للبناء و التعمير ليُخلد حبه لمصر أم لتخليد مُلكه و حفر اسمه وسط عظماء التاريخ؟ هل استحق ما ناله من خذلان أحب الناس لقلبه بسنواته الأخيرة أم أنه من فِعله سُلط عليه؟
كتابة سهلة بلغة مسترسلة ممتعة ، و وصف نجح في نقل الأحداث و كأنك تعاصرها و تراها … حكايات لا تمل سماعهاو لا تود لها نهاية
الحكاية الثالثة العهد.
عشرون عامًا مضت مات أحمد ابن طولون و توالى الحكام من نسله ، و كما توقع حدث دب الخلاف بين الأبناء رغم ما ساد البلاد من قوة و رخاء … حتى وصل بأوامر الخليفة الطامع و العدو الأكبر لابن طولون محمد ابن سليمان الكاتب لأعتاب مصر ، جاء ليحقق ما حلم به طوال عمره ، الخراب و الدمار ، الهدم و المحو … لتزول القطائع بمن و ما عليها و ليمحى أثر ابن طولون حيًا و ميتًا.
و هنا تظهر عائشة تلك اليتيمة التي رباها جعفر كاتب أحمد ، لتكبر و تصير صديقة قطر الندى حفيدته ، و التي لتنال الحماية من بطش بن سليمان لابد من تزويجها ، يساعدها سعيد لتتزوج من عبد الرحمن ابن شيخ قبيلة بني سالم و ذلك بشرط و على عهد … فمن تكون عائشة؟ و ما الغرض من زواجها؟ و هل سيصون عبد الرحمن عهده أم أن حلم السطوة و القوة سيسحق في طريقه كل العهود؟
حكاية ثالثة امتزج فيها التاريخ بسحر الحب ، كُتبت بنعومة و تتابعت أحداثها ببراعة ، لنعرف عن تاريخ يشبه الأساطير ، تتقاطع فيه المصائر و يبقى فيه البناء الشاهد الأول و الأخير على تقلباته.
فهنا
❞ حكاية مدينة غير كل المدن، في بنايتها التقاء بين العدو والحبيب
وفي أزقَّتها اقتراب من هوة كلها كنوز، لا ترحم من يتردد ولا تتعلق إلا بمن يفنى بها. ❝
#قراءات_وترشيحات #كتب_في_كتب
#روايات_عربية #روايات_مترجمة
#القطائع_ثلاثية_ابن_طولون