ترجمان الملك - عمر فضل الله
بقلم نهى عاصم
يقول الكاتب على لسان الرواي
في مقدمة اعتقد انها مفتاح للرواية
" سيسى بن أبيلو بن دلمار"
وذلك حينما عاد في كتابنا إلي بلاده علوة في زماننا هذا وإلي العاصمة سوبأ فوجدها
خرابًا :
" أنتم بارعون جدا في القضاء على كل ما هو جميل"
كما يقول:
بدأت أصدق أن نهاية العالم قد اقتربت، ولكني نسيت أن أسأل المؤلف: لمن تريدني أن أقدم هذه الرواية؟ هل بقي في العالم قراء مثلما كنا في زماننا؟
ثم يختتم مقدمته قائلًا:
"سوف أتولى رواية قصتي بنفسي في الصفحات التالية، لن أسمح أن يرويها أحدُ غيري"
أعجبني كثيرا أن الراو لم يمكن أسحمة النجاشي مباشرة، بل جاءت الحكاية على لسان سيسي ترجمانه وحفيد ترجمانه ..
رغم أن الأهداء كان للنجاشي فظننت أن الراو كان سيكون هو أسحمة..
عشت حياة العرب في سوبأ لحظة بلحظة وأحببت ديني وافتخرت به حينما أنصفه أسحمه ..
وسعد الجزء الرومانسي في قلبي تدبير الملكة أمر عودة سُنجاتا لسيسي وكذلك عودة أبيلو لسونجاتا وولده بأسلوب فجائي
بعد رفض سيسي للاستماع إلى الملكة وكأنه أراد أن يترك أمر والده تماما ويدعه فأتى إليه زاحفا..
وهكذا اكتملت الرواية بعدة جوانب سياسية تاريخية مكانية زمانية خرافية عاطفية..
وفي رأيي المتواضع كمحبة للقراءة فإن العمل الناجح هو العمل الذي يظل أبطاله قابعين في العقل والقلب مخلدين ..
وهذا ينطبق على رواية ترجمان الملك ..
شكرًا لك دكتور عمر وفي انتظار قراءة أعمال لك قريبا ان شاء الله
#نو_ها