على الرغم من أهمية الرواية التي تلقي الضوء على الحقبة المملوكية وطريقة النظر إلى النساء في تلك الحقبة والأهمية التاريخية التي تمثلها الرواية من هذا المنظور إلا أن إسقاط ذلك على الواقع والربط بين حال المصريين أيام المماليك وحالهم بعد ثورة يناير ثم فترة حكم الإخوان الذين تكالب عليهم الكل لإفشالهم .. أرى أن هذا الربط ليس موفقا
فتشبيه الرئيس الراحل مرسى بالجاشنكير هو عبث وهراء هذا زعيم وطني منتخب حاول سياسيا وتم إفشاله بأيدي كثيرة ليفشل بعد عام ، وهذا منقلب مملوك انقلب على سلطانه وجلس مكانه بلا خطة وطنية ولا محاولة لأي إصلاح
لا تشابه البتة بل هو كراهية ومقت أيديولوجي لا غير
ترى ذلك واضحا في كراهية الكاتب لرؤية الشيخ القرضاوي في ميدان التحرير في الجمعة التالية لتنحي مبارك .. ومن يا ترى يخطب الجمعة بعد تنحي الطاغية إلا من منع من دخول البلاد في عهده البائد .. ومن أول من يشعر بالانفراجة أكثر ممن كبت حتى كادت تزهق نفسه من أثر الكبت
تشبيه فترة حكم الإخوان بفترة حكم وظلم الجاشنكير غير منطقية وغير منصفة على الإطلاق ولا تنم إلا عن مقت وشوفينية مكارثية للإسلاميين لدرجة فاشيستية
وينطلق من هذا نهاية الرواية بأن ٣ يوليو هي الحل الذي جلب السمن والعسل لمصر ولبطلي الرواية حقيقي شيء مقزز جدا فلينظر الكاتب إذا إلى حال مصر الآن وليطرح أيديولوجيته للكارهة للإسلاميين جانبا .. لكن وللأسف يمجد الكاتب في النظام الحالي على شاشات الفضائيات الموالية للنظام ولذلك ينعم عليه النظام بمنصب صحفي كبير ...
..
للأسف لا تزال مصر تقبع في زنزانة قبو اسطبل خيول الجاشنكير الحقيقي