الحياة الخالدة لهنرييتا لاكس
نبذة عن الكتاب
تروي الصحفيّة ريبيكا سكلوت من خلال هذا الكتاب سيرة سيدة سوداء فقيرة من بالتيمور، تزور مستشفى جونز هوبكنز عام 1951 لتلقّي علاج سرطان عنق الرحم، حيث يقوم الأطباء دون علمها باستئصال خزعاتٍ من نسيج عنق رحمها ومحاولة زرع الخلايا، تنمو هذه الخلايا الاستثنائية وتستمر في التكاثر على عكس كل المحاولات الفاشلة التي سبقتها. وأدّت خلاياها لاحقاً دوراً حيوياً في تطوير لقاح شلل الأطفال وكشف أسرار السرطان والفيروسات، وساعدت في الإخصاب داخل المختبر والاستنساخ ورسم خرائط الجينات؛ وقد بيع منها ما يقدر بالمليارات. ماتت لاكس بعد ثمانية أشهر ودُفنت في قبرٍ منسيّ دون شاهدة، غير مدركةٍ أن خلاياها ستغيّر مجرى تاريخ الطب. من خلال تحقيق ساحر تنقل الكاتبة التاريخ المهمش لهنرييتا لاكس وعائلتها في هذا الكتاب الذي نشرته بعد أحد عشر عامًا من البحث والتحريات. وسرعان ما تحوّل إلى فيلم من إنتاج الإعلامية أوبرا وينفري التي أدت دور ابنة هنرييتا (ديبورا) بعد تأثّرها بهذه السيرة المُعمّدة بالألم والاضطهادعن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 542 صفحة
- [ردمك 13] 9789921775167
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
سقراط جاسم
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اليوم
المصادف 8 / 3 / 2024
أقدم لكم هذا الكتاب الرائع 👇
"هنرييتا لاكس" هذه المرأة السوداء الفقيرة التي غيرت مجرى تاريخ الطب دون علمها، حيث أخذ الأطباء خزعات من نسيج عنق رحمها وحاولوا زرع هذه الخلايا، وعلى خلاف المتوقع ومع فشل التجاوب السابقة نمت هذه الخلايا وتكاثرت، مما أدى دوراً حيوياً في تطوير لقاح شلل الأطفال وكشف أسرار مرض السرطان والفيروسات، وساعدت في الإخصاب داخل المختبر والاستنساخ ورسم خرائط الجينات، ماتت لاكس بعد 8 أشهر ودفنت في قبر منسي، ومن خلال تحقيقات الكاتبة المتخصصة في العلوم والطب "ريبيكا سكلوت" التي دامت 11 عاماً من البحث والتحريات، سنتعرف على حياة مُعمّدة بالألم والاضطهاد.
الكتاب ليس مجرد سيرة حياة، بل نقد للعلم الذي بتجاهل بعض الأخلاقيات، ويعالج أول دراسة حالة لا أخلاقية مسجلة في البحث الطبي، وربطها مع التاريخ المظلم للتجارب على الأمريكيين السود.
ساعدت الزراعة المبكرة للخلايا وتكنولوجيا الاستنساخ التي طُوّرت باستخدام خلايا هنرييتا في تحقيق العديد من القفزات اللاحقة التي تتطلب القدرة على ضمان زراعة خلايا مفردة في وسط الزرع، بما في ذلك عزل الخلايا الجذعية واستنساخ حيوانات كاملة والتخصيب في المختبر. في هذه الأثناء، وباعتبارها الخلية البشرية القياسية في معظم المختبرات، استخدمت خلايا هنرييتا أيضاً في الأبحاث التي من شأنها أن تعزز المجال الجديد لعلم الوراثة البشرية.
لطالما اعتقد الباحثون أن الخلايا البشرية تحتوي على ثمانية وأربعين كروموسوماً، وهي خيوط من الحمض النووي داخل الخلايا تحمل جميع معلوماتنا الجينية. لكن الكروموسومات تتكتل معاً، مما يجعل من المستحيل إحصاء العدد الدقيق. ثم في عام ١٩٥٣، قام عالم جينات في تكساس عن طريق الخطأ بخلط السائل الخطأ مع خلايا هنرييتا وعدد من الخلايا الأخرى، واتضح أنه كان خطأ موفقاً. تضخمت الكروموسومات داخل الخلايا وانتشرت، وللمرة الأولى، تمكن العلماء من رؤية كل منها بوضوح. كان هذا الاكتشاف العرضي هو الأول من بين العديد من التطورات التي من شأنها أن تسمح لباحثين اثنين من إسبانيا والسويد باكتشاف أن الخلايا البشرية الطبيعية تحتوي على ستة وأربعين كروموسوماً.