اقتباسات من كتاب عدّاء حول كف أبي

صرختُ بما في دمي من كلامٍ

‫ بما ضجّ فيهِ ولم يحتَمِلْ 

‫ بما في ذراعيّ من لهفةٍ

‫ بما فيَّ من خطوةٍ لم تصلْ

‫ بما في العيونِ إذا قالتا

‫ بما في الشفاهِ إذا لم تَقُلْ

‫ تقدّمتُ…

‫ كانَ عناقي كبيرًا كحُبّي

‫ وكانَ حيائي أقلّْ.

من أنا؟ من أكونُ؟

‫ ضلالًا وتيهًا يسيرانِ بي

‫ أم هدى؟

‫ عبدَ نفسِيَ أم سيّدا؟

‫ دلّني يا دمي

‫ أنتَ تحمِلُ تاريخيَ الأزليّ

‫ شريط الوراثةِ

‫ مستقبلي 

‫ ما أحبُّ وما لا أحبُّ

‫ وقائمةَ الأمنيات

يشتاقُها وهوَ لا يدري

‫ ويتبعُها

‫ تمشي لتتعبَ أو تبكي لتتكئَ

‫ خذيهِ يا ابنةَ قلبي صحْتُ من وجَعي

‫ لكُثْرِ ما عبروا 

‫ من قلبِيَ اهترأَ.

أنا لي ترابٌ وأغنيةٌ من مرايا

‫ ‏إذا ابتسمتْ طفلةٌ لي؛ ابتسمتُ

‫ ‏إذا التفتتْ نحوَ قلبي؛ التفتُّ

‫ ‏أنا لا أحبّكِ

‫ ‏لكنني

‫ ‏قد أفتتُّ قلبي لبسمتكِ الساهرة.

العمرُ فخّ خساراتٍ

‫ نسيرُ لهُ

‫ ونحنُ نعلمُ ما خلفَ الخساراتِ

‫ في كلّ خطوةِ غيبٍ ثَمَّ أسئلةٌ

‫ وفي السقوطِ فقط…

‫ نلقَى الإجاباتِ.

تساقطتُ من غيمة في خيالكِ

‫ ثمَّ نَمَوْتُ مع العشبِ خلفَ خطاكِ

‫ ومتُّ كما ينبغي

‫ دونَ صوتٍ يُعرّفني 

‫ دونَ وجهٍ ولا وجهَةٍ

‫ في البعيد البعيدِ..

لا ليل ينتظرُ الراحلينَ

‫ ولا وجهة

‫ لا وصولْ.

صلّيتُ خلفَكَ ليلًا كاملًا

‫ وأنا -على بساطِ اغترابي-

‫ غيرُ مغتربِ

«أنتمُ الشعراءُ غيمٌ مثقلٌ بالحبّ»، قالتْ

الأصدقاءُ هدايا اللهِ

‫ يبعثُها حبًّا ولطفًا

‫ ويدعوها فتأتلفُ