هذا هو العمل الثاني لتلك الرواية المجيده سردها جميل يدفع الملل وتمتن حبل تمسكك بمداومة القراءه بومضات عن مستقبل الأفراد بها تجعلك تصر علي بلوغ نقاط الضوء تلك التي انارت من بعيد هناك في المستقبل
الرواية رغم كونها متوسطه الحجم ألا انها طافت بأنوار مبهره علي التاريخ المعاصر لليبيا منذ تولاها الجيش والقزافي حتي الآن واظهرت فيها وجهي العمله التطبيق السيئ للاشتراكيه والجهل والعوار الاجتماعي والمجتمع الزكوري والعادات القميئه والتنمر وكافة آفات المجتمع الليبي كسائر المجتمعات التي لا تخلو من أفات اجتماعيه وكأنها جزء من تركيبه
وكذا أظهرت جمال الطبيعه وتاريخ ليبيا الاثري والديني والقت عليه نور ساطع كشفت به حقائق جهلت منها البعض
ثم عرجت وختمت بتلك الفاجعة التي تنكبت الشعوب العربيه ككقطعان السوائم التي تساق لموارد الهلاك وفرقت كل لحمه وقطعت كل وشيجه تناولتها نعم بسطحية مركزة فقط علي الجانب الاجتماعي دون السياسي والدولي وان أشارت اليه بطرف خفي بأستحياء ممقوت في الادب الذي يؤرخ
حتي لكأني ظنتته فصل مضاف الي الرواية بعد اكتمالها لمواكبة الاحداث
الروايه في مجملها جيده