اقتباسات من كتاب دليل الأفراد مفرطي الحساسية

يعتري مفرطي الحساسية الإحساسُ بالذنب أو الشعور بالأنانية إذا لجأوا إلى الرفض. ويضطرهم ذلك إلى الموافقة حتى على الأمور التي لا تلقى رضاهم. ومما يؤسف له أن الحال ينتهي بهم غالبًا إلى الشعور بالإحباط والاستياء.

❞ فإذا انتابك شعور تجاه أحد ما ولم تجد له تفسيرًا سوى حدسك، فثق في هذا الحدس رجاءً. فحسن التمييز والحدس هما مفتاح الثقة وجانبان أساسيان من جوانب حب الذات. ❝

«أن تكون طفلًا مفرط الحساسية لم يكن مجرد أمر قاسٍ، بل هو أمر مأساوي. فالعالم من حولك يجتاحك ولا يقدم لك دعمًا يذكر».

يبدأ شعور عدم الانتماء لدى مفرطي الحساسية غالبًا في أسرهم عندما يشعرون باختلاف كبير عن أفرادها، اختلافًا لا يقتصر على نمط التفكير والتصرفات فحسب بل يشمل نظرتهم للعالم الخارجي أيضًا.

تعتبر حدة الذهن من بين أهم الإيجابيات أو المزايا التي يمتلكها مفرطو الحساسية، وكذلك قدرتهم على حل المشكلات والتمتع بمستويات عالية من الحدس والتعاطف والإشفاق على الآخرين وبعد النظر.

«الأفراد مفرطي الحساسية يُظهرون مستويات عالية من الوعي واليقظة تجاه المثيرات الدقيقة، كما يبدو أنهم أكثر تفاعلًا مع المثيرات الإيجابية والسلبية على حد سواء».

بيانكا أسيفيدو ال

أن الأفراد مفرطي الحساسية يتمتعون بنشاط أقوى في مناطق المخ المعنية بالوعي والتعاطف ومعالجة الذات والآخر

ثلث الأفراد مفرطي الحساسية من الأفراد المنفتحين، الأمر الذي يُظهِر أن الأفراد مفرطي الحساسية ليسوا بالضرورة من الانطوائيين.

فرط الحساسية سمة مزاجية فطرية؛ فلا هي علة أو اضطراب

كان للدكتورة إلين آرون ببحوثها الرائدة وتجاربها السريرية في أواخر القرن العشرين الدور الأكبر في فهم هذه السمة فهمًا عميقًا على صعيد علم النفس،

يعتبر كارل يونج، الطبيب النفسي واختصاصي التحليل النفسي السويسري، هو أول من ناقش مفهوم «الحساسية الفطرية» وتأثيرها في مرحلتي الطفولة والبلوغ في بداية القرن العشرين.

حب الذات في أصله ليس إلا منح الثقة في حدسك الخاص.

لبلوغ الكمال وحب الذات، لا بد من تحقيق

التوازن والتناغم بين جميع جوانب وجودنا الأربعة، وهي الجسد والعقل والمشاعر والروح.

إذا أساء أحدهم معاملتك، فتوقف مع نفسك للحظة وفكر في أسلوب تعاملك مع نفسك أولًا، وانظر ساعتها ما إذا كان يتحتم عليك فرض قواعد أكثر صرامة في تعاملاتك مع هذا الفرد وما إذا كان عليك احترام نفسك احترامًا أكثر.

عندما تبدأ العيش بقلبك وتثق في مشاعرك وأحاسيسك الداخلية وتستمع إلى همساتها فتفعل ما تمليه عليك، فستبدأ عندئذ في تجربة حس عميق بالسلام الداخلي، وتزداد ثقتك بذاتك ويندُر قلقُك. لن تحتاج مجددًا للإفراط في تحليل كل شيء، ولن تجد ما يعيق انطلاقك في الحياة بشكل طبيعي، بدلًا من الصراع معها.

قد يمثل حب الذات صراعًا متفردًا لكثير من مفرطي الحساسية بسبب شعورهم بالاختلاف وعدم الكفاية وعدم القوة مقارنة بالذين لا يتمتعون بتلك السمة.