اقتباسات من رواية الشيهانة

حين نستسلم لراحة البال...، ونقبل بما يقدم لنا دون اعتراض، سيكون من العسير بعدها أن نقوى على الأختيار، سننسى ميكانيكيته ، الغضب والانفعال وحتى التردد.....حياة للنفس تمنحها الخبره في الانتقاء للوصول إلي الأفضل .

وكيف يأسر المأسور حرًا؟!

عادت للبيت تسأل والدها وهي تضرب الأرض بقدمها "لماذا نحن يهود؟!" معلنةً أنها تكره هذا، فيطوي الجريدة، ويجذبها لتتوسد حجره، يمسد ظهرها الذي يعلو ويهبط بأنفاسها المُنفَعلة قائلًا:

"من النادر أن ينتقي شخص ديانته يا سوزي، يشبه قدرتك على اختيار والديك، لونك، فصيلة دمك".

- نعتنا مُعَلّم التاريخ بالأنجاس الكفرة يا بابا، هل نحن كذلك؟

- لا يا حبيبتي، ولا يجب أن تكون يهوديتك أو ديانة أي إنسان؛ سببًا للتعاسة أو الخوف.

أخبره أبوه في صِغره أن جنيَّات المرتفعات يُخَلّفن أظافرهن ورائهن في الشقوق؛ اختبارٌ للساعي إلى القمم، إن حَملت روحهُ صدقَ الرَّغبةِ في المغامرة؛ أعانته على المضي، وإن حملت زيفَ ووهن المسعَى؛ جرحته.

"الجِنّيات يا وليِدي لا يمنحن موضعَ قدمٍ فوق قممهن، سوى لمن يستحق".