اقتباسات من كتاب 300,000 عام من الخوف: قصة البشر من بداية الكون إلى التوحيد

مع الوقت يُصبح القلق عادة لا نستغني عنها، ويصير صديقًا نفتقد وجوده إن غاب.. أي إننا نقلق عندما لا نقلق!

ولدى البشر هذه القدرة الفذة على خلق رموز مجردة تحتوي على معانٍ كبيرة. الأخطر أنهم كثيرًا ما يخلطون بين المعنى والرمز، فيصيرا شيئًا واحدًا!

«هناك طريق واحد للسعادة، وهو أن تكف عن القلق بشأن الأشياء التي لا تستطيع التحكم فيها»

أول خطوة نحو تحقيق شيء ما هي تصور إمكانية تحققه من الأصل

الأشياء ليست بالضرورة كما تبدو عليه.

كثيرًا ما يتبين أننا لا نعرف مَن نعرفهم فعلًا.

«وتحسب أنك جِرم صغير.. وفيك انطوى العالم الأكبر».

⁠‫الإمام علي بن أبي طالب

«نحن نعاني بسبب خيالنا بأكثر ممَّا نعاني في الواقع».

إدراكنا لحقيقة فنائنا المحتوم يدفعنا للسعي لإعطاء حياتنا معنى.. معنى يتجاوز حدودنا البيولوجية، وربما يتجاوز أعمارنا نفسها. إننا نسعى للمعنى الذي لا يجعل حياتنا مجرد نضال عبثي بين نقطتين.

الفكرة الكبرى لدى «سقراط» هي أننا لا يجب أن نثق فيما يُقال لنا. علينا أن نشك، وأن نفكر بأنفسنا في كل شيء حولنا

ممارستنا لطقوس معينة، وتكرارها، تؤدي إلى تغيير شيء في داخلنا، ومن ثم تغيير سلوكنا إلى الأفضل.

الأخطر من فساد المحاصيل وبوار الأراضي، هو الصراع، المحتمل والكامن، على توزيع الفائض.. الصراع على السُّلطة.

حقيقة كونه «نظامًا مصنوعًا»، ومركبًا من أشياء أبسط. هو يستقر ويستمر بقدر اقتناع الناس بالشفرة الاجتماعية التي تشغله، بقدر قبولهم بالترتيب الاجتماعي القائم، وبنظام الأشياء السائد. لهذا، فإن بذرة التوتر الاجتماعي والاضطراب تظل كامنة في أي مجتمع بشري.

النمل يتواصل بشفرة معينة في صورة روائح يطلقها ليتم تقسيم الأدوار المختلفة داخل المستعمرة. لا يوجد «عقل» منظم لمستعمرة النمل الأبيض. لا توجد ملكة توجِّه وتقود. إنه نظام يُرتب نفسه ذاتيًّا.. هو نظام مركب!

لا مجال لتشغيل النظام الإمبراطوري المركب إلا عبر استخلاص طاقة الشمس في البداية، اعتمدت روما على النهب المنظم لصور مركزة من تراكمات الطاقة الشمسية (محاصيل/معادن/سلع مصنعة/عبيد) من مستعمراتها، لتشغيل منظومتها المركبة وتمويل جيوشها عند نقطة معينة لا يصبح النهب مجديًا.

أما الصحاري المحيطة بالنيل شرقًا وغربًا، فقد ساعدت الحكومة في تحقيق قدر أكبر من السيطرة، إذ لا مجال للناس للهروب من سلطتها. الدول تنشأ عادة وسط جغرافيا لا تُمكِّن الناس من الهرب، حتى لو حاولوا!

النيل هو الذي منح مصر منظومة كاملة ومترابطة من الحياة المستقرة، والقابلة للتنبؤ بسبب انتظام موعد الفيضان هو أيضًا هيأ خط الاتصال الذي قامت عليه وحدة الدولة أما الصحاري المحيطة بالنيل شرقًا وغربًا، فقد ساعدت الحكومة في تحقيق قدر أكبر

الأمر يُشبه كرات البلياردو التي توضع في «نظام» واحد في أول اللعب، على هيئة مثلث بعد الضربة الأولى تتفرق الكرات ثمَّة عدد هائل من الاحتمالات للشكل الذي تتخذه الكرات بعد هذه الضربة احتمالات الفوضى أكبر دائمًا الفوضى لا تحتاج لمجهود

القصة تحمل دلالة مرعبة: الجماعة بإمكانها أن تعيد «صياغتنا»، لكي نقوم – طوعًا - بأفعال شنيعة تناقض شخصياتنا وقد تصل إلى مستويات مرعبة من العنف لو خرجت عن السيطرة.

الحضارة ليست سوى إيجاد طرق مبتكرة من أجل تحقيق التعاطف والتعاون بين غرباء لا يربطهم أي شيء.