اقتباسات من كتاب أسرار سورة البقرة - أخذها بركة

نعمةُ الأمنِ من أعظمِ النّعم التي مَنّ الله ُبها على الإنسان، فلا يَطيبُ طعامٌ، ولا تجدُ لذةَ شرابٍ، ولا يُنتفَعُ برزقٍ إذا فُقِدَ الأمنُ.

الدعاء أعظم قوة تواجه بها الكربات،‏

جمال الديار بمن سكن فيها من الجار!

﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ﴾ البقرة: ١٨٦، ‏القرب الذي يعوضك كل بعد، ولو فقدت ثمينا، أو رحل عنك حبيب، أو قسى عليك قريب، ‏القرب الذي يذهب الوحشة وقلبك به يطيب.

الله أكبر، في قلوبنا أولًا،‏أكبر من كل آلامنا ومواجعنا، أكبر من مخاوفنا، أكبر من جراحنا، أكبر من أحزاننا.

إن جحد البعض ما قدمته إليه من معروف وإحسان ومعاملة حسنة، فربك حفظه ولن ينساه، ينمّيه لك حسناتٍ تسرك يوم القيامة

﴿إِنَّ اللهّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ البقرة:٢٠، هنا تذوب كل الصعوبات، وتتحقق الأمُنيات، ويتبدد الهم، ويزول القلق

أهم أسباب قسوة القلب ‫ ‏١- الغفلة عن ذكر الله والقرآن ‫ ‏٢- نسيان الموت والدار الآخرة، قال الله تعالى: ‏ ‫ ﴿فَطالَ عَلَيْهمُ الأَمدُ فقَسَّتْ قلُوبُهُم﴾ ‫ ‏٣- التكاسل عن الطاعات وخاصة الصلاة ‫ ‏٤- الظلم ‫ ‏٥- الكبر

﴿وَالَّذِيْنَ آمَنُوْا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ البقرة: ١٦٥، ‏توقف وتأمل هذه الآية من كلام العزيز العلام، ‏ولو كنت في خضم الحياة وصخب الأيام، ‏انحز بقلبك جانبا وتحسس محبة الله فيه، ‏هذا سر كل الحياة وجمالها

الاستهزاء بالآخرين من الجهل، ولا يفعله عاقل، وعلينا أن نستعيذ بالله منه؛ قال تعالى: ﴿ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِالله أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾البقرة:٦٧.

﴿إِذْ حَضَرَ يَعْقُوْبَ ﴿المَوْتُ﴾ إِذْ قَالَ ﴿لِبَنِيْهِ﴾ مَاْ تَعْبُدُوْنَ مِنْ بَعْدِيْ﴾ البقرة: ١٣٣ ‏أوجاع الموت وفي آخر قطرة من الحياة، لا تشغل الإنسان عن هموم تربية الأبناء ‫ ‏٦٢ - ﴿وَاتَّقُوْا ﴿يَوْمًا﴾ تُرْجَعُوْنَ فِيْهِ إِلَى اللهِ﴾ البقرة: ٢٨١، ‏يوم فقط .

﴿ولَكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ ‏القصاصُ موتٌ، إلا أنه سبحانه سماه «حياة» ‏تدبر وتأمل في حقائق الأشياء، ‏تجد كثيرا منها على غير ظاهره، ‏فكم من ضيّقٍ هو سَعَتُك، ‏وكم من مصيبةٍ هي سعادتُك، ‏وكم من عسرٍ جُعِلَ فيه يُسْرُك!

قال صلى الله عليه وسلم: “مَن قرَأ بالآيتَينِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كفَتاه” صحيح البخاري فضل بعض الآيات في سورة البقرة.

صلى الله عليه في القرآن والملائكة في السماء… ‫ سبَّحَ الحصى في كَفِّهِ بخير الأسماء… ‫ وحين ظَمِئَ أصحابُهُ نبع من بين أصابعه الماء. ‫ اللهم صلِّ وسلِّم عليه، وعلى آله وصحبه الأجِلّاء، ‫ وعلى السائرين على دربه إلى يوم اللقاء

وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ﴾ البقرة: ١٨٥، ‏الله أكبر، في قلوبنا أولًا،‏أكبر من كل آلامنا ومواجعنا، أكبر من مخاوفنا، أكبر من جراحنا، أكبر من أحزاننا

وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ البقرة:٢٥٧، ‏اقترب من الله أكثر ‏في حياتك، لترى النور في قلبك في كل الأيام، لماذا لا زلت بعيدًا؟ ‏ألا يُخيفك الظلام

إرادةُ الله، سوف يتيسر كل عسير، وتتمهّد الطرق، وتُفتح المغاليق، وتُهيأ أسبابها، وتتجمّل لتأتيك كاملة تامة، مصحوبة بجميل عطاءِ ربّك، فلا يغرنك تشتّتها الآن، ولا تحزن لاستحالتها، فوالله لو كان بينك وبينها عوامق البحار، وشواهق الجبال ستأتيك

أسرار سورة البقرة: أن علاج الخوف والحزن في الصدقة، حيث قال الله: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ

تولى الله تعالى أمْرَك، فقد جاءتك السعادة رغمًا عنها؛ قال تعالى: ﴿ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ البقرة: ٢٥٧.

اشتداد الكرب، أو التعب عليك، اطلب من الله جرعة زائدة من مَعين الصبر! ‏قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا ﴾ البقرة: ٢٥٠ ‏وهذا فيه لفظ قرآني عجيب يحمل مدلول الإشباع