السياسة الشرعية وفقه العمارة
نبذة عن الكتاب
للبناء والعمران في التشريع الإسلامي مفهومان: الأول: القوة: وهذه الصفة من صفات الإسلام فكل عمل يقوم به المسلم ينبغي أن يكون متقنًا، والقوة أساس الإتقان، ففي المعاملات بين الناس ينبغي أن يكون العمل متقنًا، فمن يصنع لآخر شيئًا يجب عليه أن يتقن صنعته، ولا يتأتى الإتقان إلا من قوي في عمله وخبرته. وقد أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (رحم الله من عمل عملًا وأتقنه)، وقوله: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة القوة في المبنى، وفي ذلك روى طلق بن علي التميمي قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبني مسجده والمسلمون يعملون فيه معه، وكنت صاحب علاج وخلط طين فأخذت المسحاة أخلط الطين، ورسول الله ينظر إليَّ ويقول: (إن هذا الحنفي لصاحب طين)، وفي قول آخر إنه قال: (دعوا الحنفي والطين فإنه أضبطكم للطين). إن ما سبق يدل على أن القوة شرط في البناء ليس لأن ذلك واجب باعتباره عملاً ينبغي إتقانه فحسب؛ بل لأن القصد منه الحفظ والستر ودرء الخطر. الثاني: البناء للجمال: يفترض في المسلم أن يهتم بمظهره وملبسه؛ لأن الإسلام دين جمال، ودين طهارة، فالمسلم يعبد إلهًا واحدًا ومن أسمائه الحسنى الجميل، وما سبق يدل على أن الجمال مطلوب في البناء والعمران كما هو مطلوب في الثياب وغيرها، وجمال البناء يبدو في تناسقه وترتيبه حسب عرف الزمان والمكان ما دام أنه محمود في ذاته وغاياته.عن الطبعة
- 66 صفحة
- [ردمك 13] 9789773695712
- الإسكندرية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
27 مشاركة