إن مسرحية "إنسان روسوم الآلي" للتشيكي "كارل تشابك" هي أول مسرحية تستخدم لفظ "روبوت" على الإطلاق والذي عرفنا أن كلمة روبوت مُشتقة من كلمة تشيكية بمعنى العبيد.
تدور أحداث المسرحية في جو كئيب ظلامي.. في مصنع لتصنيع الروبوت.. ولكن بطريقة مُختلفة فهي أقرب إلى شكل الإنسان ولكن جنون صانعيها وصل إلى أنهم يُريدون خلق الروح بداخلها.. وهذه كانت المعضلة الأكبر.
جنونهم العلمي أعماهم عن فكرة ماذا لو خُلقت الروح داخل الإنسان الآلي؟ هل سيظل تحت سيطرتهم؟ بالطبع لا كما حدث..
فثارت الروبوتس على البشر لشعورها بأنها أفضل منهم.. ولكن بسبب غرروهم تناسوا أن يعرفوا كيف يتم صنعهم؟ شعروا للحظة أنهم ملكوا العالم.
المسرحية بها العديد والعديد من المغازي المُستترة والواضحة الدينية والسياسية والإجتماعية والإنسانية..
الحوار كان رائع.. وهُناك بعض الجمل الحوارية الرائعة بين شخصيات المسرح.
قد تكون فكرة المسرحية عادية، ولكن تخيل أن هذه المسرحية لم تُكتب؟ كُل تلك الروايات التي بُنيت على الذكاء الإصطناعي والإنسان الآلي وقدرة الإنسان الآلي على السيطرة على العالم.. كُل ذلك سيختفي!
نعم.. فكانت هذه المسرحية أول ما كُتب عن الذكاء الإصطناعي والإنسان الآلي.. والذي من خلالها تم إرساء القواعد والقوانين حول ما يُكتب في هذه النوعية.. التي أصبحت نوعية مُنفردة من الخيال العلمي.