اقتباسات من رواية ماء الورد

انغماسنا في الماضي ومحاولتنا قبض ثمن تعبنا قبل أوانه هو ما يجعل الإطاحة والإيقاع بنا أمراً سهلاً ولا مفر منه.‏

سيمر على العرض سنوات وستبدأ بالشعور بالملل من سذاجته، ستبدأ الصورة تتضح أمامك جزءاً جزءاً، ستكتشف أن سر نجاح الخدع هو نحن؛ قلة إدراكنا بمحيطنا والواقع، سوء الحساب لأهدافنا، جهلنا بمقومات النجاح، انغماسنا في الماضي ومحاولتنا قبض ثمن تعبنا قبل

لكن لم تكن تخشى السقوط وغيَّهم وعبثهم بقدر ما كنت تخشى أن ينتهي عشقك لرائحة الورد سيمر على العرض سنوات وستبدأ بالشعور بالملل من سذاجته، ستبدأ الصورة تتضح أمامك جزءاً جزءاً، ستكتشف أن سر نجاح الخدع هو نحن؛ قلة إدراكنا

من شدة العرض وقوته عن يسارك قهقهات وشتم، كأن ضعفك يقويهم وحزنك يسعدهم إذا بكيت انهاروا ضحكاً، وإذا سئمتَ العرض صفقوا له تنظر إليهم، تشاهدهم كيف يُغَذون غرورهم من ألمك، تشاهدهم كيف يتلذذون بتعبك وإتعابك، لكن لم تكن تخشى السقوط

ستسقط ثم تستجمع قواك وتقف ثم تسقط من جديد، وكلما سقطت سمعت آهات عن يمينك، كنت تراهم يتألمون لألمك، يساعدك أحياناً أحدهم على الوقوف، لكنهم لم يجرؤوا على إنهاء العرض، فَعِزَّة نفسك تمنعك من إخبارهم أنك تتألم

وفي لحظة تجمع بين الصمت والغضب يبدأ العرض ومعه تبدأ تتصبب عرقاً، فالحياة مصمِّمة على إبهارنا بخدعها، وكلما زادت الخدعة حبكة وطال أمدها انتفضتَّ وأُصِبْتَ بنوبات تجعلك تبتغي الشيء ونقيضه في نفس اللحظة، والآن. ستسقط ثم تستجمع قواك وتقف ثم

وتشم رائحة ورد مميز عن يسارك، ذلك المزيج بين الرائحة ودقات القلوب سيزيد من توترك، ستريد القيام والهروب ولن تستطيع، قدماك لم تحملاك وعقلك لم يطعك ستعرف آنذاك أنك مجبر على مشاهدة العرض إلى آخره وفي لحظة تجمع بين الصمت

أنك بدون شك اختفيت وتلاشيت. في عرض الحياة لن تكون الحاضر الوحيد، ستسمع دقات قلب متسارعة عن يمينك

تذكر دائماً أنك أدَّيت ثمن العرض ولا تجعل الثمن كل حياتك، لا تحاول أن تتطوع لخدعة من الخدع فالحياة ماهرة، متقنة لفن الخدع، تجعلك تعتقد أنك فعلاً انشطرت إلى نصفين، أن سيفاً حقاً مرَّ بقلبك ومزقه، أنك بدون شك اختفيت

عرض الحياة لا ينتهي إلا عندما تُنَّزَّل الستارة بانقضاء أجلك، وما دمت في العرض حاول أن تكون ذلك المتفرج في الصفوف الأولى يشاهد الخدع بتمعن وتمحص، يحاول كشفها، فك شيفرتها، يندهش، ينبهر بها ولكن لا تؤذيه تذكر دائماً أنك أدَّيت

وأن إسعاد الغير بركة ربانية، وفي إدخال الفرحة والسرور على الناس راحة نفسية؟!‏

ألم يعلم أن حسن الخلق تاج الملوك،

يحيى الإنسان ويعيش بالأمل، فإذا فقد حلاوة الأمل فقد حلاوة الحياة.‏

وكلَّما طال الأمل قلَّ الصبر وتضاعف الانكسار والخضوع، فطول الأمل هو الخدعة الثالثة للحياة.‏