اسم الكتاب: التغريبة الفلسطينية ــ حكايا المخيم
اسم المؤلف: د. وليد سيف
أديب وكاتب ومؤلف فلسطيني، وشاعر وناقد وأستاذ جامعي، ولد ونشأ في مدينة طولكرم الفلسطينية، وهو من أبرز مؤلفي الدراما التاريخية، عُرف اسمه واشتَهَر في مسلسل التغريبة الفلسطينية، ومسلسل صلاح الدين الأيوبي، والثلاثية الأندلسية، ومسلسل عُمر.
دار النشر: الدار الأهلية ـــ عمان
سنة النشر:2022
عدد الصفحات:523
عن الرواية:
تعتبر من أهم ما كتب عن النكبة الفلسطينية، والشتات الذي أعقبها، والظروف المعقدة التي أحاطت بسقوط الوطن الفلسطيني عام 1948.
التغريبة الفلسطينية، ملحمة شعب، ومسيرة القضية الفلسطينية، بدءاً من عشرينيات القرن الماضي، وصولاً إلى انبثاق حركة المقاومة الفلسطينية بعد نكسة يونيو (حزيران) 1967.
ملخص الرواية:
يقوم بناء الرواية حول أفراد عائلة ريفية فقيرة، تمتلك قطعة أرض صغيرة تعتاش منها، إضافة إلى عملها لدى المالكين الكبار من الفلاحين بالأجرة اليومية. وتعيش هذه العائلة في واحدة من القرى الواقعة شمال فلسطين، وتتكون من أب وأم، وأربعة أبناء وابنة وحيدة. وتصور الرواية معاناة العائلة في كسب رزقها اليومي، وظلم أحد ملاك الأراضي لها، وضغوطه المتزايدة عليها لإجبارها على بيع قطعة الأرض الوحيدة التي تمتلكها لكونها تقع على حدود أرضه.
وتهتم الرواية بذكر التفاصيل الصغيرة، وحكايات العيش اليومي، ومشاهد الأفراح والأتراح، وصور الفقر المدقع الذي لا يمنع الروح المتوثبة لأبناء هذا الشعب من الحلم والتغلب على صعوبات العيش.
كما يرصد المؤلف الصراعات السياسية، والتفاوت الطبقي، والظلم الاجتماعي، والتخلف، والعشائرية البغيضة، وصراعات الزعامات العائلية في المدن والقرى الفلسطينية، مع مؤامرات الدول الاستعمارية الكبرى، وعلى رأسها بريطانيا، والمخطط الصهيوني، الذي حاك مؤامرته للاستيلاء على فلسطين.
يستكمل الكاتب قصة التغريبة برصد وقائع وصور اللاجئين وأحوال المخيمات وهجرة البعض بحثا عن الرزق ، وهزيمة ٦٧ والاحتلال
ملاحظات:
· بالرغم من أن النص تقليديا في حبكته، إلا أن القارئ سيجد نفسه مشدودا معه، فقد أجاد المؤلف في رسم الصورة بكل أجزائها بأمانة وصدق؛ فرسم الصدق والنبل والشجاعة، كما رصد بعض مشاهد النذالة والتخاذل والأمراض الاجتماعية التي لا يخلو منها مجتمع، فكانت صورة واقعية أمينة مقنعة وليست صورة حالمة كاذبة
· أكثر الكاتب من استخدام الشعر، في بدايات الفصول. فاقتبس من أشعار محمود درويش، وصلاح عبد الصبور، وتوفيق زياد، كما يورد شعراً من كتابته، ومن دواوينه السابقة
· لغة السرد كانت مزيج متداخل بين الفصحى والعامية الفلسطينية مما يسبب بعض الصعوبة في فهم بعض الكلمات.
· صوت المؤلف، ظاهر في ثنايا السرد والتعليقات والتحليلات، وتأويلات الأحداث، وكذلك في الحوارات التي تدور بين مثقفي العائلة، وتسعى إلى نقل الجدل الثقافي والسياسي في العالم العربي.
اقتباسات:
· فمن يحمل عبء الذاكرة؟ ومن سيكتب سيرة من لا سيرة لهم في بطون الكتب؟ أولئك الذين قسموا اجسامهم في جسوم الناس وخلفوا اثارا عميقة تدل على غيرهم.. ولكنها لا تدل عليهم.
· ودم الشهيد ما بروح هدر ولو بعد حين.. مثل البزرة اللّي بتزرعها في الأرض. وزي ما بنعرف: الشهادة إحدى الحسنيين.. يعني ما فيه خسارة في كل الأحوال.
· لا تحسب إن أبوك جبان والا بحب الجبن. أيْ نعم، أنا قلبي عليكم وما بحب شوكة تدقّ باجريكم. بس لما تيجي لأولاد الحرام الإنكليز واليهود، ما بظل عندي حكي. الجهاد الله فرضه على الناس واحنا ما إلنا كلام على كلام.
· والإنكليز، الله يكسرهم، فقّروا أهل الفِلح بالضرايب، عن قصد منشان اللي عنده شقفة أرض يبيعها وتصفّي لليهود.
· الأخبار في القرية الصغرة لا تلبث طويلاً حتى تبلغ الأسماع. الأخبار السيئة بصفة خاصة أما الحسنة فقد يخفيها أصحابها خشية العين.
· الناس أجناس يابا. فيه ناس صحيح بكَبْروا خطوتهم عالفاضي.. وفيه ناس بمشوا مزبوط وبوصلوا.. وفيه ناس لا بكبروا خطوتهم ولا بمشوا، وبظلهم واقفين مطرحهم.