اقتباسات من رواية الاحتلال

‫ بشكل عام، بدأت أقبل بالتصرفات التي كنت أندّد بها في الماضي أو تلك التي كانت تثير ضحكي. تحولت جملة «كيف يمكن للمرء أن يفعل ذلك!» إلى «أنا أيضا أستطيع القيام به حقا!».

في الواقع ليس لديه أي شيء ليطلبه مني، إن لم يكن أن أكف عن إزعاجه.‏

إمكانية المشاركة هذه، في اللحظة عينها، فيما لو حدث له أمر ما، فيما لو طرأت على باله فكرة ما، وهي المشاركة التي تلعب دورا أساسا في راحة أي زوجين وفي استمراريتهما معا، لم أعد أملكها

«ألم أخبرك بذلك؟»، ليروي، وبدون أن ينتظر مني الجواب، قصة حدثت له، في حياته، في الأيام الماضية، إعلانا عن جديد يخص عمله. سرعان ما كان هذا السؤال الخاطئ يُشعرني بالغمّ. إذ يعني أنه سبق وروى هذا الأمر للمرأة الأخرى.

امرأة عاشقة، وعلى يقين من حبه لي، تقف إلى حافة كل ما لم يحدث بعد بيننا.‏

‫ ‏أريد أن أستعيده.‏

ومثل الذين أحالهم المرض أو الانهيار إلى كائنات هشة، أصبح مثل صندوق ترن فيه جميع أنواع الألم.‏

أدركت، بعد هذا الإحساس بالانهيار المفاجئ، أن عنصرا جديدا قد انبثق. بدءا من تلك اللحظة، اجتاح وجود تلك المرأة كياني. لم أعد أفكر إلا عبرها.‏

خلال هذا الوقت كنت أحيا وأنا أتابع بدون كلل، هذا السرد الداخلي، المنسوج من أشياء تمت مشاهدتها وسماعها على مر الأيام، أشياء نوجهها للمعشوق خلال غيابه - توصيف تفاصيلي اليومية التي، وقد انتبهت لذلك سريعا، لم تعد تهمه.‏

كنت الثانية دائما في أحسن الأحوال لكي أعرف. إمكانية المشاركة هذه، في اللحظة عينها، فيما لو حدث له أمر ما، فيما لو طرأت على باله فكرة ما، وهي المشاركة التي تلعب دورا أساسا في راحة أي زوجين وفي استمراريتهما معا،لمً اعد املكها

كنت الثانية دائما في أحسن الأحوال لكي أعرف. إمكانية المشاركة هذه، في اللحظة عينها، فيما لو حدث له أمر ما، فيما لو طرأت على باله فكرة ما، وهي المشاركة التي تلعب دورا أساسا في راحة أي زوجين وفي استمراريتهما معا،

جملة «ألم أخبرك بذلك؟» كانت تضعني في خانة الأصدقاء والمقربين الذين لا نراهم إلا كل فترة. لم أعد مطلقا لا هذه الأولى ولا هذه المؤتمنة التي لا غنى عنها في كل يوم من أيام حياته.

بشكل عام، بدأت أقبل بالتصرفات التي كنت أندّد بها في الماضي أو تلك التي كانت تثير ضحكي. تحولت جملة «كيف يمكن للمرء أن يفعل ذلك!» إلى «أنا أيضا أستطيع القيام به حقا!».

أحسد العادات البدائية، المجتمعات الرعوية حيث نخطف الأشخاص، نقتلهم حتى، لنحلّ المشكلة في ثلاث دقائق فقط، متجنبين بذلك تمدّد العذاب الذي أحسبه بدون نهاية

ومع ذلك كنت أعرف، أنه لو امتلكت الشجاعة كي أذهب إلى أقصى ما كنت أشعر به، لانتهى بي الأمر باكتشاف حقيقتي الذاتية، حقيقة الكون، حقيقة كلّ هذه الأشياء التي لا ينتهي بها الأمر بإدهاشنا وبأن تسبب لنا الألم.