وحين تعجز اللغة تحلّ الأسلحة مكان اللسان، تصير البندقية قلماً، الرصاصةُ كلمة، والبلاد كلها ورقة.
أربعة عشر وجها حزينا
نبذة عن الكتاب
"قبل ثلاثة وأربعين عاماً خرج جدي من بيته للمرة الأخيرة، غاب سبعة أيام بلياليها، قبل أن يُعثر عليه جثة مجهولة الهوية، مرمية على طريق جانبي في قرية بعيدة، تحكي خالتي كيف تعرّفت وأمي التي لم تتجاوز حينها الخامسة عشرة، على جسد الأب البارد، الممدد على سرير حديديّ في مشرحة المستشفى الحكومية، وقفتا تحدقان بوجهٍ لا يشبه وجه الرجل الذي رحل على ساقين طويلتين، وقدمين سليمتين، ثم عاد محمولاً على نقالة، مكسور العظام والخاطر، رفعت الخالة الأكبر سناً بأصابع مرتجفة الشرشف الأبيض، عرفتاه من شامة أسفل عظم الترقوة، وسبع قطبٍ تركت أثرها على خاصرته اليسرى. وقبل أن أتجاوز أنا نفسي الخامسة عشرة أيضاً، كنت قد سمعت هذه الحكاية مرات عدة، دون أن تخفت الحرقة في تفاصيلها، الألم، والصدمة. أغلب المرات في الذكرى السنوية لوفاة الدائن الطيب برصاصات مُدينِه".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 111 صفحة
- [ردمك 13] 979-12-80738-63-9
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
389 مشاركة