اقتباسات من رواية حيطان ورق

الحياة ليست بكاملها مُقايَضات؛ بعضها مكسب فقط أو خسارة فقط.. هل يمكن تعويض الخسارة دون مقابل مثلما من الممكن ضياع المكسب دون مقابل؟

«مشكلتنا اننا بنجري ورا أحلامنا من غير ما نقف لحظة نسأل نفسنا: هل حلمنا ده يستاهل ولا ده سراب ومايستاهلش».

بالأمس كانت متأكِّدةً من موقفها، لكن المرء ينام ويصحو على عالَم مختلف وكأنه شخصٌ جديد، يُشكِّك في أحداث الأمس كأنها حُلمٌ مَرَّ به رغمًا عنه، لا يميز فيه بين الحقيقة والتهيُّؤات، ويترقَّب اليوم الجديد كأنه يُحدِّد مستقبله بأكمله.

‫ في هَذه الحَياةِ لا توجَدُ نهاياتٌ؛

‫ فكُلُّ نهايةٍ هي مُجرَّد بدايَةٍ جَديدَة…

هل لخسارة صديق ثمن؟ هل هناك مكسب في الحياة يمكنه تعويض صديق حقيقي؟

يملأ صوت چومانا عقله وحواسه. تحتضن صورتها نفسه كعباءة صوفية خفيفة في فجر يوم خريفي مليء بالغيوم. يشعر بها تتدفَّق بهدوء في شرايينه لتملأ كيانه، عدا منطقة واحدة صغيرة في قلبه. وكأنها حويصله بيولوچية عنيدة صمدت أمام التغيُّرات البيئية لآلاف السنين.

التمس بعض الدفء في زيارة المدينة التي طالما احتضنت تجمُّعات العائلة في صغرهما.. ولكن كل شيء كان مختلفًا..

وكأن غياب كل شخص ينتقص من دفء الأماكن، فتصبح مع الوقت باردة موحِشةً.. تتحوَّل الذكريات فيها إلى صدى يتردد ما بينك وبين جماد يعكس صورتك وحدك، بعد أن كان يردد دفء أنفاس الآخرين..