كان من المدهش أن تكون أسماء المتنفذين وألقابهم في الغالب هي: الشريف وسرور ومبارك والعدل ونظيف وحكيم، وما إلى ذلك.. كان نظامًا ثقيلًا ثقيلًا، يفضِّل ألَّا يغادر مكانه ويكتفي بالمراوحة في المساحة التي يشغلها؛ لذلك كاد الناس أيامها يكفُّون عن الاهتمام بمثل تلك الأخبار، وكفَّ النظام نفسه عن إجراء أي تغييرات مهما كانت ضروريَّة.
ساعات الأسر > اقتباسات من رواية ساعات الأسر
اقتباسات من رواية ساعات الأسر
اقتباسات ومقتطفات من رواية ساعات الأسر أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ساعات الأسر
اقتباسات
-
مشاركة من Mohamed Gaber
-
الصحفي الشاطر والكفؤ يا «سالم» هو مَن يتشمَّم الأخبار في الكواليس.. هو مَن يعرف، بل يشعر باتجاه الريح، وعندما يكون الواحد رئيسًا لتحرير مجلَّة سياسيَّة أسبوعيَّة مثل «بناء الوطن»، فعليه أن يكون صقرًا يرى عبر البحار والجبال، وكلبًا يتشمَّم طريدته قبل الجميع.
مشاركة من Mohamed Gaber -
عندي ما أدين به الجميع، ولديَّ في الوقت نفسه ما يبرِّئ ساحة هؤلاء المدانين أنفسهم، وهو ما تعلمته من أستاذي صاحب المدرسة الكبرى: مدرسة تطويع الصحافة بالحملات المتواصلة والتدليس وتصفية الخصوم بلا رحمة.
مشاركة من Mohamed Gaber -
علَّمني أن حقل الألغام الوحيد في الصحافة هو السياسة، ومع ذلك يمكن وبمنتهى السهولة اللغوصة فيها كما تشاء! تحرص فقط على ألا تقول شيئًا.. تكتب كلامًا.. جملًا سليمة فيها الفعل والفاعل والمفعول به وكافة شيء، لكنها لا تعني أي شيء.
مشاركة من Mohamed Gaber -
كل هذا الذي يحيط بك مجالات وميادين شُغل للصحافة الحقيقيَّة. شُغل ملقى أمامك على قارعة الطريق. صحافة الناس، ولا تحتاج إلَّا إلى الخفة والشطارة والابتكار لتلفت نظرهم. فقط تلفَّت هنا وهناك. على مرمى حجر وبجوار جُورنالك.
مشاركة من Mohamed Gaber
السابق | 1 | التالي |