حجر الأرض
نبذة عن الكتاب
كنتُ أشعرُ - وأنا أحزم حقائبي مسافرا إلى أفغانستان لتغطية رحيل الأميركيين منها- أني أكتب الأحرف الأولى من تاريخ صحفي سيبقى. كما كنت أحس، وأنا أجول بين مدنها وقراها، ذلك الدبيب الداخلي المنعش الذي يستشعره كل مؤرخ، أو واعٍ بالتاريخ في الأماكن المفعمة بالعنفوان الحضاري. فليست جبال أفغانستان مكانًا رماديًّا متواريًا عن رياح التاريخ، بل ظلت منذ القِدم حلبة مدهشة لنجاحات الإنسان وتعاساته، ومسرحًا رحبًا لبرهنة الإنسان على إنسانيته المتوثبة، وشيطانيته الدَّرَكية؛ إذْ كانت أفغانستان تاريخيًّا بؤرةَ استقطاب لصُنَّاع الحضارات ومقوِّضيها منذ الإسكندر الأكبر، والأكاسرة، وجحافل جنكيزخان. وظلت تلك البقعة -دومًا- ممرًّا أبديًّا للغزاة والتجار، والفرسان والشعراء، والأولياء والعبيد. لكن ولع الغزاة بهذه البلاد يقابله عنادٌ ملحمي من أبنائها؛ فقد ظل الإنسان الأفغاني صخرة من صخور الهندوكوش صعبة الاقتلاع، راسخة راسية. وبرهن الأفغاني طيلة تاريخه على أنه تجسيد حي للعبارة التي وَصَف بها زعيمُ الدعوة العباسية قائدَه العسكري، أبا مسلم الخراساني، من أنه «حَجَر الأرض».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9781788710350
- دار عرب للنشر والترجمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد إبراهيم أبوالنجا
❞ على تمام 3:29م بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (منتصفَ ليلِ كابل)؛ أقلعتْ طائرة شحن عسكرية من طراز «سي 17» حاملةً على متنها آخر جندي أمريكي من مطار حامد كرزاي الدولي يوم 30 من أغسطس/آب 2021م بعد ذلك بساعات استيقظتْ كابل على أول يوم ينشق فجرُه دون جنودٍ أمريكيين منذ عشرين عاما. ❝
(حجر الأرض صراع الغزاة والحماة في أفغانستان)
من دخول حركة طالبان للعاصمة كابول وحتي خروج آخر جندي امريكي
سافر الكاتب في وفد لقناة الجزيرة الي أفغانستان لتغطية خروج الجيش الأمريكي
❞ كانت الفكرة التي راودتني أنّا نتحرك عكس الغريزة البشرية، فالناس يهربون ونحن ندخل! ❝
يصف شكل المطار الذي تحول معسكر للجنود مستعدين لمغادرة أفغانستان بعد عشرين عاما وطوابير الشبان الافغان التي تريد الحرية والبحث عن فرصة افضل في السفر الى الولايات المتحدة
❞ بدتْ الصورة معبرة عن أفغانستان الجديدة؛ مسلحون من حركة طالبان واقفون أمام البوابة يساعدون في ضبط الناس وتنظيم دخولهم المطار بالتعاون مع الجنود الامريكيين ❝
كيف كانت نشأة حركة طالبان والزعيم الملا عمر
❞ وُلدت طالبان من رحم المجتمع البشتوني ولادةً طبيعية باعتبارها إجابة عملية على الانفلات الأمني المخيف؛ فلم تولد مشروعا سياسيا ذا رؤية فكرية أو سياسية متبصرة، ولا خطّط مؤسسوها لحكم البلاد وإخضاع بقية أفغانستان، بل كانت إجابة أمنية مجتمعية، لا غير ❝
حتي اختفاء الملا عمر نهائيا
❞ اختفى عن عيون الدنيا التي كانت تبحث عنه. فمنذ خروجه في سيارة تويوتا بيضاء صغيرة من الحواري الخلفية لقندهار؛ لم تلحظه عينُ مخبرٍ ولا التقطته عدسة قمرٍ اصطناعي. ❝
في النهاية يسأل الكاتب :
❞ ألحّ عليّ سؤال واحد عن الربح والخسارة بعد حرب العقدين هذه لقد قامت الولايات المتحدة بتدريب 350 ألف جندي أفغاني، وأنفقت ما قالت إنها ثلاثة تريليونات دولار، وقُتل من محاربيها 6300، منهم نحو 4000 مقاتل متعاقد (معروفين في أدبيات الحروب بالمرتزقة ويسميهم الإعلام الأمريكي متعاقدين)،كما قتل 1144 جنديا من دول حلف الناتو. هذا مع مقتل 66 ألف جندي أفغاني، و48 ألف مدني، و52 ألف مقاتل طالباني؛(107) فهل هذا هو كل ما جنته هذه القوة العظمى خلال إقامتها على هذه الأرض؟ ❝
-
حمدان الكثيري
من امتع ما قرأت.. انهيته قرائته في جلسات معدودة في يومين حسب ما أذكر. وتعرفت أكثر على قصة الأفغان . شكراً على مثل هذه الكتب المليئة بالمعرفة والفائدة وبطريقة جميلة وسلسة خفيفة على النفس.