مراجعات رواية مطعم مشاعر

ليسمح لي عشاق البحث عن العجائب بدعوتهم لوجبة بمطعم مشاعر لكن دعونا نتفق أولاً ... بأن تدعوا ذكرياتكم الجميلة حول أطعمة بعينها تشتهونها أومذاقاتٍ اشتقتم لها جانباً فإختيار الوجبة هنا ليس خياراً متاحاً ، أجل ماسمعتموه كان صحيحاً فأنتم لن تختاروا ما ستأكلونه بل المطعم هو من سيختار الوجبة المناسبة لكم ولن يمكنكم انتقاء مكان الجلوس لأولئك الذين يفضلون الجلوس بالأماكن البعيدة الهادئة أو بجوار نافذة تمتعك بنسمات هواء منعشة وتمنحك منظراً طبيعياً ممتعاً أثناء تناول الطعام ، دع كل هذا جانياً لأن المطعم هو من سيحدد لك مكان الجلوس ... أما ما أجلت إخباركم به فهو أن دقائق البداية بهذا المطعم ستكون بلقاء ودود مع طبيب نفسي فيما لن يتجاوز الـ 10 دقائق ..... أن لم تشعروا بالقلق من كل هذا ولا زالت لديكم الرغبة في القدوم ، فمطعم مشاعر يرحب بكم وبإنتظاركم ليمنحكم وجبة من وجبات الراحة والسعادة والهدوء النفسي علي ثقة بأنك ستعاود القدوم من جديد .... رواية أعجبتني فكرتها للروائي المهندس شريف مصطفي كامل ، قد تجدون أو تكون لديكم بعض التحفظات لكن وهل هناك عمل بلا تحفظات ؟!! بالرواية خنزير غامض شرير أزعجني كثيراً وهو يقفز من آن لآخر بين مشاهد الرواية لاشك لدي بأنه أحد الأبعاد الفلسفية التي حوتها الرواية ... تنوع شخصيات أبطال الرواية كان جيداً لدرجة ستجعلك في حيرة عند إصدار حكمك بالحب أو الكرة تجاه شخصيات بالرواية ... ويظل هذا في النهاية مجرد رأي شخصي لي ويكمن لمن أراد أن يعرف بنفسه أكثر أن يجرب زيارة لمطعم مشاعر ويخبرني برأيه ومشاعره هناك ؟!!

رتم وأسس بناء الرواية المبدأي موجود لكن الرواية ضعيفة السرد ولا يوجد استقرار على اسلوب لغوي محدد للكاتب فكان بعض الأحيان اقتحام لكلمات عربية فصحى شديدة اللهجة في المقابل الكثير من الكلمات البسيطة لغويا.

أيضا افتقدت الموضوعيه في الطرح واختلاط غير متجانس بين الفانتزيا والواقع ومحاولة ركيكة لصنع رسالة سامية من تلك الخلطة.

تبدوا الرسالة المضمونة داخل الرواية أراء خاصة بالكتاب اراد التعبير عنها ومع احترامي للاراء ان كنت اتفق او لا لكن كان موضوع الرواية ومشاهدها غير متناسق بشكل فعال لتوصيل الرسالة.

في المجمل تجربة القراءة الخاصة بي لهذه الرواية لم تكن تجربة ممتعه او نافعه ولا انصح بقرائتها الا اذا كنت تملك رفاهية تضيع الوقت

رواية ذات موضوع مختلف باسلوب جميل يدمج بين واقع وخيال تستحق القراءة