وفي النهاية، ما الذي حدث؟.. مات الجميع بطريقة ما.. الطيب والشرير، القوي والضعيف، المُحب للحياة والذي يئس منها.. كُلهم ماتوا.. كل شيء مات.
رواية "الطاعون القرمزي" هي أحدى الروايات التي تُصنف كرواية: ما بعد نهاية العالم.. ففي عام 2013 أنتشر طاعون قضى على الأخضر واليابس والبشر! لم يستطع العُلماء أن يجد له دواء بكُل الطرق.. فأنهى البشرية والحضارة في لمح البصر.
يحكي قصتنا أحد الناجين من الطاعون بعد 60 عام وتحديداً في عام 2073 لبعض الأولاد الذين ولدوا حديثاً وكان وعيهم وطريقة تفكيرهم بدائية وهمجية.. ليتحسر الأستاذ "جيمس سميث" على الحضارة التي ذهبت هباءاً.
تفوق "جاك لندن" في الوصف والسرد للأحداث وشكل إنهيار الحضارة والبشرية.. وحتى تلك الهمجية التي أصبحوا عليها بكلمات قليلة أوصل لنا رسالته.. أن البشر مُجرد مجموعة من الهمج وخصوصاً إذا علموا بإقتراب أجلهم. أيضاً تفوقه كان أن تلك الرواية نُشرت عام 1912! فكان له السبق في روايات ما بعد نهاية العالم.. رُبما كان هو أول من كتب عنه! وكُل تلك الأفكار الرائعة التي قرأنا عن ما بعد نهاسية العالم كان هو مُلهمها.
ختاماً..
كانت تجربة قاسية، ولكنها رائعة.. رغم أن الأحداث من المُمكن أن تكون على علم بها.. ولكن النظرة الفلسفية والوجودية التي تبناها الكاتب كانت تُشكل جزءاً هاماً من الرواية..
والترجمة الأكثر من رائعة ساعدت على إيصال المعلومات والوصف كاملين.
يُنصح بها.