"تموت الدهشة بالتكرار لكن الحب لا يفعل"
مذكرات رجل ضائع
نبذة عن الرواية
الرواية تقدم تجرِبةً إنسانية مميَّزة في رصد مشاعر الإنسان أمام متاعبه النفسية والاجتماعية والعاطفية، وهي عمل أدبي يرصد ذاك الغليان الإنسانيَّ في قلوب من يعانون ذاك الفقد العميق في تقبلهم لظروفهم الذهنية (الطفل المغولي) لملامحهم (قبيح الوجه) لحياتهم (المشرد) لفقدهم الأمان (أطفال الحرب) لعواطفهم (الكاتب الذي بالكاد أحب وخسر تجربته في أول رهان عاطفي) وغيرهم كثيرون في النص والحياة... هذه الرواية يمكنك أن تقرأها وأنت في محطة باص أو مترو أو على رصيف في مكان ما؛ ثم تنطلق في رصد أبطالها يقفزون من بين الأسطر أمامك؛ وكل يقول هأنذا، أنا هو صاحبك في هذا الفصل أو ذاك المشهد... إنها واحدة من الأعمال التي تجعلك تبتسم بحب، تبكي بوجع، تثور بعاطفة وترمي كل شيء من بين يديك وتصرخ: أين إنسانيتنا المذبوحة في زخم هذا اللهاث نحو الحياة؟ إن الرواية تجربة تعري واقعنا المر، وتدعونا إلى التمسك بأهم قيمة في الحياة: الإنسانعن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 96 صفحة
- [ردمك 13] 9789776793231
- دار الهالة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nesma
لست بكاتبة ولا حتى بناقدة.
بين الحين و الآخر قد يحدث أن تلامس قلبي فكرة او شعور ما فأجد قلمي يقطر بالخواطر المتفرقة لا أكثر..
يمكنني القول أن هذا تماما ما حدث لي وانا أقرأ هذه الرواية، و ربما هذا ما دفعني لأن أترك تعليقا عليها.
لقد مستني الأنانية مرة، أو الحب كما يسمونه..
أذكر حين أخبرني و هو عائد من الجيش عن مأمورية ذهب إليها أقرانه فلم يعودوا منها إلا جثثا هامدة، و كيف أن الاختيار كاد يقع عليه ليلقى نفس الحتف، لكن القدر تبسم له فمنحه فرصة أخرى؛
أذكر كم شعرت بالراحة لثانيتين قبل أن يلحقها شعوري بالأسى على من فارقوا هذه الحياة..
لثانيتين لم أفكر بهم البتة، و غمرني الامتنان لنجاته هو،
كيف أنه بإمكاني رؤية وجهه و سماع ضحكته ليوم آخر...
و على صعيد آخر، قد مسته الأنانية هو أيضا، و لكنها سبقت ما مسني،
في حياة أخرى لم أكن أنا جزءا منها..
رحلت هي و لم تترك له سوى ما مسه،
فاحتفظ بأنانيته حتى التقينا..
فكان يراقص طيفها و يتركني معلقة لساعات
حتى يخفت طيفها قليلا فيذكرني و يمد بيده إلي.
كان يرى الشقوق في قلبي تزداد في كل مرة يفلت بيدي ولا يكترث.
فإذا نادته ذكراها لا يملك إلا أن يجيب بدافع الحب، و لا أملك إلا أن أقف بعيدا لأنتظر، فلا أدري ما أنتظره..
لقد مستني الأنانية مرة و أخشى أنني لم أنجو من آثارها على قلبي.
ذكرتني هذه الرواية قليلا ب"الحارس في حقل الشوفان" ل ج د سالينجر؛ شعرت و كأنها نسخة أحدث و أعمق و أنضج من الرواية الكلاسيكية، فرغم اختلاف الأعمار، كلا البطلين تائهين ضائعين، تضج رأسيهما بالأفكار المعقدة، و المشاعر الانسانية التي تسكن روحيهما و يسعيان بجهد لاستكشافها.
أحببت الأجزاء التي ناقشت الحرب، و الفقد و الموت، و الصداقة، و الوحدة، و الفراغ و الامتلاء، و لكن ما لامس قلبي حقا هي النصوص الخاصة بالحب و أنانيته، ربما لأنه ذكرني بندبة لا زالت حديثة بعض الشيء.
كما أحببت الغموض الذي بالنهاية حول ما ذكرته أمه عن الشخصيات التي يختلقها، و الأسئلة التي قد يطرحها ذلك عما اذا كان صديقه الكهل موجودا حقا، و غيره من الشخصيات ، كالفتاة مثلا؛ أذكر أن العامل قد أبدى استغرابه أن الأربعيني لم يكن بالمكتب عندما سمع بطلنا يحادث أحدا هناك.
أنا في انتظار المزيد من أعمال الكاتبة الجميلة.