قاتل من العالم الآخر - أغرب جرائم الإنتربول

ليس هناك ما هو أفضل من التنقل بين هنا و هناك و كأنك إنت نفسك تصنع من حياتك كتاب أدب رحلات فاول أمس لملمت حقائبك وهبطت بطائرتك الخاصة في مطار شارل ديجول و اليوم تهرول خلف الانتربول في دول العالم المختلفة غير قادر على التقاط أنفاسك أما أمس فقد كنت بصحبة شاعر اقصري تنصت إلى اشعاره وهو يلقيها على مسامعك و لا تدري بعد اين ستكون بعد بضع ساعات.

كتاب قاتل من العالم الاخر لا أدري سببا محددا لاختياره و لكن تقريبا فتحته لالقي نظرة عليه فقط فاختفى كمكعب ثلج ذاب بين أناملي و لم يبق منه سوى تأثير برودته و نقاط ماء متفرقة ، أربع جرائم حيرت المنظمة الدولية للبوليس الجنائي (الانتربول) والذي بدأ الكتاب بالإجابة عن تساؤل "ما هو الانتربول" كمقدمة تعريفية قصيرة لتلك المنظمة التي أصبح مقرها النهائي قرب باريس.

يضم الكتاب أربع قصص كما ذكرت .. أولهم هي بنفس اسم الكتاب يليها أكل لحوم للبشر وكليهما كانا. سببا لتسلل الخوف إلى قلبي ، أما حفلة تنكرية ، الوحش الكاسر فلم يكونا سيئين و لكن القلب و ما يريد فاول اثنتين في رأيي أنا هما الافضل.

كتاب سلس للغاية لن تشعر بانك اضعت وقتك فيه بل ستتركه بعد أن تحصلت على قدر لا بأس به من المتعة

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

الانتربول هو كامل نظام التعاون الدولي للأمن ، أو المنظمة الدولية للبوليس الجنائي.

بداية الكتاب كانت بتعريف مفهوم الجريمة الدولية ، وهي ليست بالضرورة أن تكون جريمة كُبري مُزلزلة ، يكفي أن يوجد مُجرم سرق عدة محال من دول مختلفة ، جريمة كهذة تندرج تحت بند الجريمة الدولية.

نشأت المنظمة الدولية للبوليس الجنائي سنة ١٩٢٣ وكانت غايتها هي تبادل المعلومات الأمنية حول المجرمين المطلوبين أو المُشتبه بهم في جرائم متفرقه حدثت بين دول مختلفة ، اتخذت المنظمة من فيينا مقراً لها ، وكان هذا قبل أن تنقل المنظمة مقرها إلي باريس سنة ١٩٤٦ تحت مُسماها الجديد " انتربول ".

إدارة الانتربول هي إدارة دولية خاصة لا تتبع أيّ من الحكومات ، تعامل معها حتي الآن أكثر من ١٢٧ دولة.

يستخدم الإنتربول إشاراتٍ متعارفًا عليها ورموزًا ضوئية، فإذا كان اللون أحمر، فهو يتعلق بطلب توقيف الشخص المعني، وإن كان اللون أزرق فهو يعني طلب معلومات وإيضاحات، واللون الأخضر للتعرف على هوية جثة مجهولة.

تنوعت الجرائم المذكورة في الكتاب ، امتلك المجرمون دهاءً ومكر رهيب ، حتي أن أحدهم قتل نفسه قبل أن يقوم بجريمتة !.

ولكن المُقزز حقاً والباعث علي الاشمئزاز ، هو ما فعله ألبرت فيش ، رجل ملعون ، ارتكب فظائع في حق ضحاياه ولم يعثر عليه الانتربول بسهولة ، المثير للدهشة أن الجريمة وقعت في ستينات القرن الماضي ما يقرب من ثمانين عاماً ، لكن ألبرت فيش الذي قام بارتكاب 100 محاولة اغتصاب وارتكاب 15 جريمة قتل وجد من يدافع عنه حينها ويُشكك في سلامة قواه العقلية!

غير أن المدي العام أفلته من الهرب مما ارتكبه من جرائم بحجة أن التخطيط قرين العقل وكل جرائمة حدثت بصرف كامل وتخطيط مُبسط لا يصدر إلا من عاقل ، بدت لي الأيام تُعيد نفسها في هذه الواقعة بالتحديد فأصبحنا مُحاطين بأشخاص يقلبون الآيات ، يحولون الجاني لمجني عليه بناءً علي أفكارهم وهواهم الشخصي البعيد كل البعد عن التعقل.

كتاب جميل أتمني أن يكون له أجزاء أُخري ، كل الجرائم انتهت بالكشف عن هوية مُرتكبيها وفك لغز تفاصيل الأحداث الخاصة بالواقعة ، لأنه مصداقاً لقول المحقق جوزيف ❞ “لم يوجد بعد المجرم الذي لا يقبض عليه أبدًا” ❝.

❞ فالسيد ليونارد فريسكو، الشهير بدافيد سن لم يكن مجرد مجرم وقاتل، أو رجل أعمال ناجح، أو عجوز داهية عمره اثنان وثمانون عامًا، بل وكان أيضًا فيلسوفًا. ❝

‏

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

قاتل من عالم ٱخر - أغرب جرائم الإنتربول:

كما هو معلنٌ من شعار الكتاب، فهو يتحدث عن أكثر الجرائم غرابةً في تاريخ جهاز المنظمة الدولية للبوليس الجنائي، والتي في مقدمة الكتاب يوضح سبب نشأتها، كمحاولة من ظباط الأمن في الدول المختلفة، لتيسير العمل فيما بينهم، عندما تكون الجريمة دولية.

وفي أربعة قصص غاية في الإبداع من أصحابها -عليّ الاعتراف بهذا- والخبل أيضًا، تروى لنا أربعة جرائم حدثت في أزمنة وبلدان وأقطار مختلفة، كقصةٍ قصيرة يستطيع أي أبٍ له حسٌ دموي، أن يرويها لطفله لينام.

- قاتل من عالم ٱخر (والتي أخذ عنها اسم الكتاب)

- ٱكل لحوم البشر

- حفلة تنكرية

- الوحش الكاسر

وظني أنّ الكتاب قد يكون مسلسلًا ممتعًا وشيقًا، إن قرأته أعين تعرف ذوق المشاهد العربي، قبل أن تفعل Netflix!

فنحن -كما تعرفون- نهوى اكتشاف الغامض والمثير! 🤫

وأخيرًا نسأل، هل المرض الذي ذكر في الكتاب، سيعود ويظهر في ٢٠٦٠؟