تحديات الإعلام التربوي العربي
نبذة عن الكتاب
يحتل الإعلام التربوي أهمية كبيرة في مجتمعاتنا المعاصرة، ولم لا..؟؟!!، فالإعلام والتربية يلتقيان في أنهما يحافظان على قيم المجتمع وعاداه وتقاليده وأعرافه وثقافته وحياته وينقلانها من جيل إلى آخر، وأن رسالتهما معاً بنائية تهدف إلى سعادة الإنسان ومعرفته، كما أنهما من أهم وسائط التنشئة المتكاملة للإنسان من الميلاد للوفاة ودورهما - كل على حده - لا يقل عن دور الأسرة في العالم المعاصر، وكذلك فإن ما يجمعهما هو الهدف الواحد والسياسة الواحدة التي تجعل غايتهما زيادة المعارف الإنسانية وتنمية الإنسان والبحث عن سُبل لإسعاده. فالتربية والإعلام لا يمكن أن يتفرقاً، ولا يمكن أن يسير المجتمع سيره الطبيعي بدون أن يجتمعا على هدف واحد ووسائل مشتركة ومتنوعة لتحقيق هذا الهدف، نعم، فإن التضاد بين التربية والإعلام يفرق المجتمع ويشتت جهوده ويجعلها عشوائية غير منتظمة وغير هادفة، بل أن التنافر بين الإعلام والتربية يتسبب في ضياع هوية المجتمع، ويشتت شمل أرجائه ويذهب بالقيم والمُثل العليا إلى مهب الريح، فيدمر التنشئة السوية لأبنائه، ويحد من تنمية مستقبله، ويجعله شيعاً وأحزاباً، لأن ما تفعله التربية يدمره الإعلام، وما يفعله الإعلام ترفضه التربية، فالتعاون والتضافر بين الإعلام والتربية ضرورة من ضرورات العصر، ويجعل المجتمع متماسكاً وقوياً ومتنامياً ومتقدما دوماً للأمام، ومحافظاً على فكره وكيانه. ومن هذا المنطلق، كان هذا الكتاب عن الإعلام التربوي، والذي استفدت كثيراً من الكتاب الحيوي النموذج عن الإعلام التربوي الذي أصدره الأستاذ الدكتور مصطفي رجب في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وهو الكتاب الأم الذي يعتبر الكتاب الرائد للإعلام التربوي، فشكراً لهذا الرائد الكبير الذي لم جد نفسي يستعين بأغلب ما كتبه في هذا الكتاب، لا أنسى أن أشكر المتحمس جداً لإعلام التربوي الأستاذ حسن توفيق الذي أنشأ العديد من المواقع على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وملأها بعشرات الموضوعات عن الإعلام التربوي، فشكراً لحماسه الذي استفدت منه كثيراً.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 299 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-315-127-4
- العربي للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
9 مشاركة