قصص ساخرة مميزة جدًا من إنسان عظيم
على قهوة في شبرا
نبذة عن الرواية
قهوة محيي.. قاعة مؤتمرات الغلابة.. ملح الأرض.. الريسبشن اللي فيه مكتبك اللي بتعمل فيه لقاءاتك المهمة مع الضيوف.. أو اجتماع عاجل.. أي عاجل.. سواء موعد عمل.. اتفاقيات صفقات.. جلسة مصالحة.. تجميع فرقتك الخماسي لكرة القدم.. انتظارك غير المريب لفتاتك وهي معدية. أنت لو غريب عنها فلقبك فيها الباشا سواء داخل عليها بالبدلة أو بالشبشب والبيجامة.. ولو من روادها فأنت حرفياً صاحب القهوة.. لا غضاضة أبداً من وقفتك على النصبة تعمل لنفسك كوباية الشاي، اللي ممكن تقعد بالساعات متشربش غيرها.. مفيهاش ويتر هيحوم حواليك بابتسامته المصطنعة المتكلفة وفي إيده الشيك.. الترابيزات كلها بتاعتك طالما فاضية.. هي الملاذ لو قرفان لأنك لسبب أو لآخر عليها هتنبسط، وهي المكان المناسب لو مبسوط عشان هيتشارك معاك في انبساطك اللي يعرفك واللي ميعرفكش.. مش هتضطر تستحمل لزوجة اللي بيحاسبك وهو بيتصنع توديعك بمودة زائفة طمعاً في البقشيش، لأنه مش عايز منك بقشيش. ولو كنت زبون معتاد فانت صاحب المكان، ولو مفيش فلوس، النوتة موجودة دون ضجر أو إحراج.. ما أنت راجع مهما غبت. قعدتك ممكن تيجي جنب مهندس.. محامي.. عواطلي.. طالب.. كهربائي.. سباك.. كله سواسية ومفيش طريقة معاملة يمتاز بها شخص عن شخص.. الجميع بيشرب من الكوبايات اللي مش دايمًا نظيفة بالقدر الكافي، ولما يعطش فلا غضاضة من شرب المية من الكوباية المستقر في قعرها بعض من تفل الشاي.. مفيش مشكلة خالص.. أصلك قاعد على قهوة محيي حيث لا زجاجات ميه معدنية.. لا شاليموه.. لا مناديل.. لا حسوكة كافيهات من أي نوع.. دوشة غالباً، لأ دائماً.. هتسمع نقاشات سياسية بأبعاد فلسفية ميتافيزيقية شعبية فريدة بين الفرارجي والنقاش يتخللها رؤى عميقة ومجموعة من الأسئلة الوجودية اللي دايماً لها إجابات حماسية زاعقة مع عقد مقارنات ميقدرش عليها موليير ذات نفسه في علم المنطق في الجمع بين قانون الذاتية وارتفاع سعر الفراخ في سوق الجمعة.. هتلاقي في وسط كل ده راديو شغال عليه برنامج أو أغنية أو كاسيت عليه آخر شريط لكتكوت الأمير أو شفيقة، أو تلفزيون عارض برنامج علمي أو مسلسل مجهول الهوية. لا أحد يكترث للي معروض.. المهم الدوشة.. دوشة صبي وهو بينده على الطلبات بلغتهم ومفرداتهم الخاصة.. طرقعة المعالق والكوبيات.. صرخات الفائز في عشرة طاولة ولمعة عينه وفرحته بلذة الانتصار الصغير والإنجاز اللي هيظبطله يومه ومزاجه على وقع خبط قطع الدومينو في التربيزة المجاورة.. دوشة.. لكنها متناغمة ومتجانسة وغير مزعجة على الإطلاق، لدرجة انك ممكن تلاقي اللي بيقرا كتاب أو جريدة أو اللي بيراجع المراجعة النهائية قبل ما يقوم على الامتحان.. على القهوة دي اتحلت مشاكل وقضايا واتصالح ناس في قعدات عرب.. بتحتويك في كل حالاتك ومستنياك مهما غبت.. وكرسيك فيها دايماً موجود ومكانك طالما قصدتها دايمًا محجوز.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 132 صفحة
- [ردمك 13] 9789776798038
- دار الفؤاد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
68 مشاركة