يعيش العرب في منطقة استراتيجية تربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، والتي تعد قناة مهمة تربط ما بين التجارة العالمية وتربط أيضا الحضارة البشرية منذ القدم.
وبعد ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، تحول العرب من طور التأخر إلى طور الحضارة، ثم برزوا على المسرح التاريخي على شكل إمبراطورية قوية. وفي أوج ازدهارها، امتدت الإمبراطورية العربية عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا بمساحة غطت ثلاثة عشر مليون كيلو متر مربع. استوعب العرب في بداية ازدهار إمبراطوريتهم الإنجازات الحضارية المتقدمة للأمم المجاورة لهم بكل تواضع، متبنين مواقف متسامحة مع الأعراق والثقافات المختلفة .
الصين في المخيلة العربية
نبذة عن الكتاب
ظهرت اللوتس في حضارتين من أقدم حضارات العالم، مرة لدى الصين في أقصى الشرق ومرة عند المصريين في قلب العالم، وكأن هناك روحًا واحدة تسري في قلب الحضارتين دفعت الصينيين والمصريين القدماء إلى البحث عن رمزية هذه الزهرة. فاستخدمها المصريون بأشكال متعددة في مئات الزخارف، في الأعمدة وعلى جدران المعابد، وحفلت أساطير الصين باللوتس رمزًا للصحة والسحر والحب والتفاؤل، ونحن الآن في حاجة لاستعادة أجواء زهرة اللوتس التي جمعت بين حضارتين هما الأقدم والأعرق في التاريخ. فما بين الصين والعرب يشير إلى علاقات تاريخية بدأت قبل المسيحية، وربما قبل اليهودية أيضا، كان العرب ملوك التجارة ومسيريها بين الشرق والغرب، الشرق المتقدم حِرفيًا ومنغلق على نفسه، والغرب الذي بنى نهضته على نقل منجزات الشرق. هنا نحاول الجمع والعرض لتاريخ مشترك بين الصين والعرب ونفتش عن الصين داخل المخيلة العربية، ليست الصين التي نعرفها الآن، بل الصين القديمة التي عرفها العرب وتاجروا معها وذهبوا إليها واشتروا منها. الصين التي قدمها العرب للعالم، عبر حركة تجارة بحرية هي الأكبر في تاريخ البشرية. وهنا نحاول البحث عن الصين في دفاتر العرب القديمة، ونُقلب صفحات التاريخ الذي يبهرنا بسطور لا نتوقعها.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 273 صفحة
- [ردمك 13] 9789776912830
- بيت الحكمة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
196 مشاركة