مراجعات كتاب فلسفة اللذة والألم

كتاب فلسفة اللذة والألم

تأليف: إسماعيل مظهر

مراجعة: معاذ عيسى العصفور

تقييمي: ٦/١٠

التاريخ: ٣/٧/٢٠٢٣

أنصح بقراءتها: لا

—————

.

قبل البدأ..

.

من الأمور التي سلمت فيها، وأيقنت بها أن المعرفة لا تأتي ولا تتشكل دفعة واحدة في ذهنك، بل انها تأتي وتتشكل على قدر ما تدخله في ذهنك وعقلك من معلومات ومعرفة بشتى أشكالها وصورها.

.

الفلسفة علم جميل تجرأ عليه البعض فخاضوه، وابتعد عنه البعض فهابوه، وتبحر به آخرون فنالوه. الفلسفة فيها الكثير من إمعان الفكر والذهن والعقل، لأنك تحتاج فيه إلى المدارسة والمطالعة والمناطحة الشيء الكثير والكبير، حتى تنال النزر اليسير منه.

.

لازالت كلمات أحد الدكاترة راسخة في ذهني حينما قال لي بأنك تحتاج لأربع سنواتٍ كاملة حتى تستطيع أن تفك رموز هذا العلم وتغوص في بحوره.

.

.

نبذة عن الكتاب..

.

يحاول الكاتب أن يشرح لنا أن أرسطبس إنَّما يقول بأنَّ تحصيل اللذَّة الراهنة ضرورة نفسية نخضع لها قصراً عنا وأنَّ الاعتراف بذلك خيرٌ من نكرانه. ويقول بأن الفرق بين "أرِسْطُبس" و"كَانْت" ينحصر في أنَّ الأوَّل يعترف بالواقع، والثاني يدعو إلى المُثل العليا.

.

مدرسة أبيقور قائمة على المزج بين عنصر اللذة الحسية وعنصر المتعة العقلية، على أن العنصر الثاني يرجح الأول عندهم منزلة. ص٤٢

لذلك يقول أبيقور: إن الخير الأسمى ليس في اللذة بل في التحرر من الألم، وإن اللذة العقلية هي أسمى اللذات جميعاً.

.

مذهب "شفتزبري" وغيره فقالوا في الـ "العاطفة": بأن قوة العاطفة في استحداث اللذة، وزادوا إلى أن العاطفة هي الطريق الطبيعي للذة.

.

أما "هُبز" فيقول بأن اللذة هي الرغبة لأنه لا يوجد خير بعيد اللذة.

.

لوك Locke يرى أن الدافع يكون على اساس الطاعة لأوامر الله ونواهيه، وهي طاعة تنظر في أول ما تنظر إليه إلى السعادة الكاملة أو الشقاء الكامل الذي يناله الإنسان في الحياة الأخرى، تبعاً لسلوكه في هذه الحياة.

.

اما المعلم المعلم الأول أرسطوطاليس فيقول .. بأن الخير الأعلى الذي يجدر بالإنسان أن ينشده هو فاعلية النفس.

.

هناك مفردات جميلة وغريبة وهي الى التحذلق أقرب منها إلى اللفظ الصحيح في الكتاب على سبيل المثال :(يستعمقوا وليس يتعمقوا، والأعصر القديمة بدل العصور القديمة، ومن منتوج وليس من منتج، والعالم المتمدين بدل العالم المتمدن، التي تخشع لها الحياة الإنسانسة ويقصد فيها الإنسانية، أكبر معوان والمفروض يقول أكبر معاون، منذ عهد من الزمان عهيد يقصد عهد من الزمان بعيد).

.

(٢)

.

المذهب الكلبي يتضمن الشك الشديد المشوب بالاحتقار في كفاية الميول البشرية لحب الخير، والنظر إلى شعور الاستعلاء والكبرياء، نظرة احتقار شديد.

.

ما هي اللذة الخير أو الخيرة : يقولون هي اللذة التي يمكن للإنسان أن يباشرها من غير أن يكون في حاجة إذا باشرها إلى طلب المغفرة.

.

وهناك أيضاً نقطة طرحت وتمت مناقشتها في الكتاب، وهي أن الخير في "اللذة" أو الخير في "المعرفة". وهناك من يجمع بين الاثنين فيقول: انه لا يمكن الفصل بينهم فكلاهما منتج للسعادة، فالسعادة دائماً وحيثما وجدت فلكن تكون سوى مزيجاً منهما.

.

اللذة عند أرسطبس حركة لطيفة، والألم حركة عنيفة. فاللذة والألم ناتجين عن الترقب.

.

يقول أرسطوطاليس:(إن الفضيلة الأخلاقية تتعلق بالآلام واللذان). ومعنى هذا أن طلب اللذة يدفعنا إلى الشر، وخوف الألم هو الذي يمنعنا من فعل الخير. وهو بهذا الكلام ينفي عن اللذة والألم كل ما يحتمل أن يصدر عنهما من الآثار الرفيعة.

.

كثيراً ما يستخدم الكاتب لفظ العلامة والاستاذ اثناء كلامه عن الفلاسفة بشكل عام، فتشعر معها بأن الكاتب موغر ومتعمق ومتشرب الفلسفة إلى حد النخاع.

.

.

-: اقتباسات :-

.

❞ لَخيرٌ لي أن أكون مستجديًا من أن أكون أحمقَ بليدًا، فإن الأول إن كان بلا مال، فإن الثاني بلا رجولة.

⁠‫أَرِسْطُبُّس ❝

.

❞ اللذة تحركنا، ولكن إرادة الله تحكمنا.

⁠‫بَالي ❝

.

❞ الفضيلة هي فن إسعاد الذات بالعمل على إسعاد الغير.

⁠‫لِبنِتْز ❝

.

❞فالمدنية اليونانية أرقى المدنيات القديمة، هذا إلى أنها خلاصة ما وصل إليه التثقيف العقلي في الأعصر القديمة.❝

.

❞ ❞ إذا استولت اللذة (إيجابًا) أو التحرر من الألم (سلبًا) على الإنسان وهو يزاول أي عمل من أعمال الحياة، فإن صوت ضميره يخفت تمامًا، حتى إذا تم الفعل، وكان على غير ما تجيز شرائع الآداب أو العرف استيقظ الضمير، وأخذ يحاسب ❝

.

❞ عبثًا يحاول الإنسان أن يوقظ ضميره، إذا استولت عليه الشهوة، وعلى قدر ما تكون قوة استيلاء الشهوة على الإنسان يكون عجز إرادته عن إيقاظ ضميره ❝

.

❞ مما يدل على أنَّ الشهوة أقوى من الضمير فعلًا في النفس، أنَّ الضمير لا يستيقظ إلا نادرًا، وبعد وقوع الفعل في الغالب ❝

.

❞ الشهوة هي القوة المحتكمة في أفعال الإنسان ❝

.

❞ ظهرت واختفت كأنها نبت الصحراء يخرجه الغيث ويطويه الجفاف. ❝

.

❞ الشهوة هي القوة المحتكمة في أفعال الإنسان، وتحصيل اللذة الراهنة هي القاعدة التي يجري عليها سلوك الإنسان ويخضع لها ❝

.

(٣)

.

❞ فلجأت الأديان إلى الإيمان توقظه في النفس، فإذا استيقظ غرست فيه نواهيها وأوامرها، وهنالك يقوم العراك بين نواهي الإيمان وبين بواعث الشهوة، ومع الأسف أن بواعث الشهوة لا تزال في الكفة الراجحة حتى اليوم، وبين كل شعوب الأرض قاطبة. ❝

.

❞ في مقاطعة بَرْقَة وعلى شاطئ طرابلس الغرب، نزل عدد من اليونان ليستعمروا تلك البقاع التي لم يكن ينقصها من شيء لتكون رقعة من رقاع الفردوس، إلَّا مهارة الصانع وقدرة الفنَّان وخيال الشاعر، وإقدام الرائد ❝

.

❞ يقول حِمَمَة بن رافع الدوسي: «أجود الناس من بذل المجهود، ولم يأس على المفقود.» ❝

.

❞ إن مبدأ أرسطبس الأول، ومثله الأعلى في الحياة انحصر في أن يكون الإنسان «سيدًا للأشياء لا عبدًا لها» ❝

.

❞يقول أرسطبس : بأن الثروة تقاس دائمًا بعدد الأشياء التي يستطيع أن يعيش المرء بدون احتياج إليها❝

.

❞ ذهب أرسطبس مرة إلى مسرف من المسرفين، وسأله أن يعطيه من المال أضعاف ما يطلب من بقية الناس، على قلة ما كان يطلب، فلمَّا سُئل في هذا قال: أخشى أن لا أجد عنده ما أطلب، إذا استمر في إسرافه وأمعنت في زهدي ❝

.

يقول أبيقور: إن كل شيء لا بد من أن يكون ذا علاقة بالمعدة.

.

❞يقول أرسطبس: إنَّ لذَّةً ما، لا تختلف عن غيرها من اللذات ❝

.

❞ قضى أنِّقْريز بأنَّ الرجل الحكيم قد يضحي في سبيل وطنه، وفي سبيل صديقه، ويكون في الوقت ذاته سعيدًا، بالرغم من أن لذته من وراء هذه التضحية قد تكون ضئيلة، وبالرغم من أنه لم يطلب من وراء التضحية سوى اللذة، وأن ❝

.

يقول ثيوذورس "إنَّ الأحمق لا يستطيع الانتفاع بالأصدقاء، والعاقل لا حاجة له بهم"

.

❞ توجد ثلاثة أشياء تُطلب وتوجد ثلاثة تُجتنب، فالمطلوبات هي: الخير والنافع والملائم، والمجتنبات أضدادها الثلاثة: الشر والضار وغير الملائم ❝

.

❞ يقول هيرقليطس: إن قهر اللَّذة، أصعب من قهر الغضب❝

.

❞ صرخات الألم التي تؤذينا عندما تخرج من أفواه الذين يتألمون فعلًا، إنما تبعث فينا اللذة عندما تكون في درج استعراض تراجيدي فوق المسرح. ❝

.

(٤)

.

❞ إنَّ القانون الأبدي لم يبدع من شيء أروع من أنَّ للحياة مدخلًا واحدًا، في حين أن لها مخارج كثيرة، لماذا أحتمل آلام الأمراض وقساوة الاستبداد الإنساني، ما دمت قادرًا على أن أحرر نفسي من كل الأوجاع، وأن ألقي بعيدًا بكل ❝

.

❞ يقول ارسطبس : إنَّ الحكيم يعيش بالقوانين كما يعيش بغيرها؛ أي إنَّه لا يؤثر في سلوكه قيام القانون أو عطله. ❝

.

❞ ظهر كِتاب هرتلي الذي أوسع نطاق هذه النظرية وشرحَها أمتع شرح، وطبَّقها أقْوم تطبيق، وضرب مثلًا بحب المال، فقال: إن المال في ذاته ليس فيه من جمال أو لذة، ولكنه لما كان الأداة التي تمكننا من الاستمتاع بالجمال وجلب اللَّذَّات ❝

.

❞ مذهب اللَّذة والألم في فلسفة الأخلاق، فثابت، درج مع القرون، خرج بداءة من قُورينة الأفريقية، قائمًا على فكرات أساسية في مذهب سُقراط وبرُوطاغُوراس ولُوسِيفُوس ودِيمقْربطِس، ثم عاد إلى اليونان فتشكل في ذهن أبيقُور بصورة، ثم في مدرسة الإسكندرية بأخرى، وعند ❝

.