وجه الموت الأخير
تأليف
وعد حسين
(تأليف)
فكرة باربوسية “روی بنبرة محبطة وشبه عدمية، إنها «الأنا » الضائعة التي يمكن العثور عليها في داخل كل واحد منا، في لحظات يصعب خلالها أن يفعل المرء أي شيء ما عدا التحديق في أشياء بلا معنى هي الأخرى. الفكرة التي تكاد تستدعي فكرة أخرى فيها شيء من ساراماغو.
وجه الموت الأخير»، محاولة لإثبات الهم الإبداعي أكثر منها محاولة لإثبات الذات. مغامرة لا بد وأن تؤخذ على محمل الاهتمام، وكتابة تحتوي على الكثير من الخيال المضمر غير المستغل. محاولة خارجة عن سرب الروايات المجانية المجردة من شطارة التخييل، لما تضمه من نبرة تحاول أن تحكي بحرفنة، يعثر الكاتب من خلالها على صوته الخاص.
الصوت المبثوث من تلك الصورة عبر نيابة عنا، نيابة عن إنسانيتنا المهدورة، عن ذواتنا التي لم تحسن التعامل مع «وجه الموت الأخير»، نيابة عن أرواحنا المتسلسلة أفقيا باتجاه ذلك الموت، الإشارة التي رسمها «وعد» لا يصعب فهمها وفك شفرتها على الذين سقطوا سهوا من روزنامة الحياة، أولئك الواقعين تحت سطوة التغييب، إنها سردياتنا التي تحاول الإفلات من قيد الواقع منحها قلم «وعد» رمزية «الصورة» تاركا وراءه استفهامات قلقة تبحث عمن يبث فيها روح الطمأنينة.