يقول آلبير كامو في روايته «الطاعون «الطريقة الوحيدة لمحاربة الطاعون هي الشرف... لا أدري ما هو على العموم، ولكن أعلم أنه، في مثل وضعي، يتلخص في أن أقوم بمهنتي.»
ومهنتنا هي تسجيل التاريخ، فتذكر التاريخ سيُنير لنا المستقبل بشكل أفضل.
يوميات معركة الصين مع الوباء - 23يناير - 23 فبراير 2020 > اقتباسات من كتاب يوميات معركة الصين مع الوباء - 23يناير - 23 فبراير 2020
اقتباسات من كتاب يوميات معركة الصين مع الوباء - 23يناير - 23 فبراير 2020
اقتباسات ومقتطفات من كتاب يوميات معركة الصين مع الوباء - 23يناير - 23 فبراير 2020 أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من إيمان سعيد
-
الحب في زمن "الكورونا"
•••
"كان الجو قارسًا في منتصف ليل 14 فبراير، أضاء وانغ يينغ خه مصابيح السيارة كعادته، وانطلق وراء زوجته ليوصلها إلى المستشفى حتى تستلم نوبتها الليلية.
كانت زوجته وانغ شياو تينغ تعمل طبيبة أطفال في مستشفى ووتشانغ الذي تم تحديده مستشفى عزل لاستقبال المرضى بكوفيد 19 - في مدينة ووهان، إذ عملت ابتداءً من يوم 23 يناير في الصفوف الأمامية لمكافحة الوباء، ونظرًا إلى خوفها من نقل العدوى إلى أسرتها، فقد أصرت على أن تسكن في فندق صغير بالقرب من المستشفى، تذهب منه يوميًا إلى العمل وتعود إليه سيرًا على الأقدام.
لدى وانغ شياو تينغ ثلاث نوبات ليلية أسبوعيًا، وتضطر إلى الانطلاق فجرًا من الفندق إلى المستشفى، كان زوجها يقلق من السير وحدها ليلًا في الطريق حتى لا تتعرض للخطر، لذا أصر على مرافقتها إلى العمل، كما قلقت وانغ شياو تينغ أيضًا من نقل العدوى إليه، لذا فلم توافق على ركوب السيارة معه، فكان يسير خلفها بالسيارة على مهل يُنير لها الطريق بمصابيح السيارة الدافئة.
على الرغم من فراقهما مؤقتًا بسبب الخوف من المرض، فإنه كان يبذل قصارى جهده لحمايتها.
ليس بوسعنا في هذه اللحظات أن نمنع أمورًا تحدث على حين فجأة كالكوارث، والأمراض، والموت، والرحيل، وشدّة الحنين، والتعب حد الإنهاك، والإرهاق الجسدي والنفسي، وتوهم الإنسان في نفسه، وغيرها من المآسي الموجودة في كُل زمان ومكان.
لكن ثمة ما يكون موجودًا أيضًا... إنه الحب."
(مقال محرر من التقارير ذات الصلة، وكالة أنباء شينخوا)
مشاركة من إيمان سعيد
السابق | 1 | التالي |